[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
عربي ودولي

ميركل سعيدة بمواصلة التحالف مع الاشتراكيين: هذه أبرز ردود الفعل

تباينت ردود فعل الأطراف الرئيسية في الحياة السياسية في ألمانيا، بعد تصويت ثلتي أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصالح الدخول في ائتلاف حكومي مع التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل.
ووفقاً لرصد DW، فقد أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الأحد (الرابع من آذار/ مارس 2018) رسمياً أن ثلثي أعضائه، بواقع 66.2 بالمائة، قد وافقوا على تشكيل ائتلاف حكومي مع التحالف المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل.
وحسب الحزب فقد بلغت نسبة التصويت بين الأعضاء بلغت 78.39 بالمائة من إجمالي أعضاء الحزب وأن نحو240 ألفاً من الأعضاء صوتوا ب"نعم" لصالح الائتلاف الحكومي مقابل 123.329 عضواً رفضوا النسخة الجديدة من الائتلاف. بعد ذلك الإعلان سارعت مختلف الأطراف الحزبية والسياسية الفاعلة إلى التعبير عن ردة فعلها.

وكتب الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" اليوم الأحد باسم المستشارة ميركل أنها تعبر عن سعادتها وارتياحها بعد صدور نتيجة التصويت: "أتقدم بالتهنئة للحزب الاشتراكي الديمقراطي ويسعدني متابعة التعاون معه لرفاه بلدنا".

وأضافت أنه بعد حزب ميركل المسيحي والحزب المسيحي البافاري، أعلن الاشتراكيون الديمقراطيون حاليا استعدادهم أيضاً لتولي المسؤولية في حكومة مشتركة، وقالت: "هناك كثير من العمل أمام هذه الحكومة الاتحادية الجديدة الذي لابد من بدأه على الفور".

وأكدت أن اتفاق الائتلاف الذي تم التفاوض بشأنه بشكل مشترك بين اتحاد ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين يعد أساساً جيداً، لأنه يحدد مسارا للمستقبل بشكل صائب ويقدم تحسينات ملموسة للمواطنين.

ومن جانبها أوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين ونائبة رئيس حزب ميركل أنه يمكن للحكومة الجديدة حالية مباشرة موضوعات مستقبلية مهمة بشكل سريع. وقالت: "أصبح لا يمكن التنبؤ بالعالم بشكل كبير، لذا يتعلق الأمر بالدفاع عن قيمنا مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".

رئيس الحزب البافاري: خطوة مهمة للتماسك المجتمعي
ومن جهته، رأى رئيس الحزب الشقيق لحزب ميركل في التحالف المسيحي، الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري، أن التصويت لصالح الدخول في ائتلاف هو خطوة مهمة للتماسك المجتمعي. وأضاف هورست زيهوفر: أهنئ الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالنتيجة، التي تشكل ركيزة جيدة لحكومة مستقرة في ألمانيا".

الزعيمة المقبلة للاشتراكيين: التصويت لن يحدث انشقاق في الحزب

وبدورها بدت رئيسة كتلة الحزب في البرلمان أندريا ناليس راضية بالنتيجة، مضيفة أنها لم تتوقع أن تصل نسبة الموافقين على الدخول في حكومة مع المستشارة ميركل إلى الثلثين: "أنا سعيد بذلك"، مؤكدة أن التصويت لن يؤدي إلى حدوث انشقاق في الحزب.

الزعيم السابق للاشتراكيين: ستقوي الحزب

وبدوره عبر الزعيم السابق للحزب، مارتن شولتس، عن سعادته بالنتيجة وقال لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" اليوم الأحد أن النتيجة "ستدفع ألمانيا وأوروبا قدماً إلى الأمام وستقوي الحزب".

وفي المقابل أكد زعيم المعسكر الرافض للدخول في ائتلاف مع ميركل كيفن كونرت أنه سيواكب الحكومة العتيدة بانتقاد شديد: "لن يتم شراؤنا ولا إسكاتنا بالمناصب"، مردفاً أنه عندما يكون النقد واجباً، سننتقدهم. كما نوّه كونرت إلى الضرورة الملحة لعملية تجديد برنامج الحزب.

رئيس الحزب الليبرالي: غير متفاجئ كثيراً
وفي سياق ردود الفعل، عبر رئيس الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، كريستيان ليندنر، عن عدم تشكيل النتيجة مفاجئة كبيرة له: "كان سيكون من المحير لو صوت أعضاء الحزب على عدم الدخول في الحكومة بنسبة 70 بالمئة. نحن سعداء بأداء المعارضة الذكي". وكانت ميركل قد فشلت في تشكيل حكومة مع حزب ليندنر وحزب الخضر، بعد أن انسحب الليبراليون من محادثات تشكيل ائتلاف حاكم في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.

زر الذهاب إلى الأعلى