رئيسية

رايتس رادار: انتهاكات جسيمة تعرضت لها المرأة اليمنية خلال 3 سنوات من الحرب

قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي إن المرأة في اليمن تعرضت انتهاكات جسيمة خلال فترة الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، سببت لها معاناة كبيرة.
واتهمت المنظمة في بيان لها حصل نشوان نيوز على نسخة منه، مسلحو جماعة الحوثي وقوات أخرى موالية للإمارات، بارتكاب انتهاكات، وقالت إنهم "مارسوا عمليات قمع وهدر لكرامة المرأة اليمنية وحرمانها من ابسط الحقوق، بالإضافة إلى ممارسة انتهاكات جسيمة ضد المرأة تمثلت في القتل والإصابة والعنف والاعتقال والتحرش الجنسي وتشريد الآلاف من النساء".
وذكرت ان المرأة اليمنية تعرضت خلال فترة الحرب في اليمن إلى استهداف مباشر وغير مباشر، إثر ضعف مؤسسات الدولة وانعدام الرقابة الأمنية، مع الفارق الكبير بين كمية ونوعية الانتهاكات التي ارتكبها المسلحون الحوثيون مقارنة بعدد الحالات المحدودة التي رصدت ضد القوات الموالية للإمارات، وفق وصف المنظمة.
وقالت رايتس رادار في البيان الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إنها رصدت أكثر من 20000 حالة انتهاك ارتكبها المسلحون الحوثيون ضد المرأة اليمنية خلال الثلاث السنوات الماضية، موزعة بين حالات قتل وإصابة واعتداء جسدي وحالات عنف وغيرها، وإن العام 2015 عددا كبيرا لحالات الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة في اليمن مع اندلاع الحرب حينذاك، حيث تم رصد نحو 105 حالة قتل للنساء بقذائف مسلحي جماعة الحوثي ونحو 248 حالة إصابة للنساء، وذلك بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية في محافظتي عدن وتعز.

وتم رصد أكثر من 3230 حالة إصابة بحالات نفسية للنساء، منها حالات فقدان ذاكرة، و41 امرأة فقدت جنينها جراء القذائف المدفعية على الأحياء السكنية، بالإضافة إلى حرمان 44884 فتاه من التعليم وسجلت 6 حالات اعتداء على ناشطات واقتحام منازل وتعرضت أكثر من 4893 امرأة للنزوح بسبب المواجهات المسلحة خلال 2015.

وتحدثت تقارير حقوقية عن تهجير نحو 9517 أسرة في محافظة تعز لوحدها، شكلت النساء نحو 60% من نسبة المهجرين و25% أطفال خلال الفترة من أيلول/سبتمبر 2015 وحتى تشرين أول/أكتوبر 2017.

وذكرت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، وهي هيئة يمنية مستقلة، أنها حققت مؤخرا في 760 حالة انتهاكات وقعت ضد النساء في اليمن تضمنت 314 حالة قتل لنساء و400 حالة إصابة، إضافة إلى 16 حالة إصابة بالألغام الأرضية من النساء، وتعذيب 11 امرأة وحالة إخفاء قسري، والتي وقعت منذ بداية الحرب مطلع 2015 وحتى نهاية 2017.

وشملت حالات الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في اليمن خلال فترة الحرب الراهنة، حالات عنف وحالات تحرش لفظي وجنسي وانتهاكات جسدية وصلت حد الاغتصاب والقتل، وحالات زواج قاصرات بالاضافة إلى حالات إصابات واحتجازات غير قانونية والحرمان من التظاهر والوقفات الاحتجاجية وإعاقة المرأة من الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية.

وقال البيان "فرض المسلحون الحوثيون حالة الإقامة الجبرية على عشرات من الناشطات والقيادات النسائية اللاتي منعتهن جماعة الحوثي من ممارسة أي نشاط في صنعاء وعدد من المحافظات التي تسطير عليها، وتعرضن للتهديد بالتصفية الجسدية في حال مخالفتهن لذلك، ما اضطر الكثير منهم إلى النزوح إلى أماكن بعيدة عن سيطرة المسلحين الحوثيين". حسب البيان.

وطالبت رايتس رادار المتهمين بارتكاب هذه الانتهاكات،بوقف الانتهاكات التي يمارسونها ضد المرأة في اليمن، وحذرت من مغبة الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات ضد النساء، كما دعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى العمل المشترك من اجل تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب ووقف الانتهاكات ضد المرأة في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى