تقارير ووثائق
ما لا تعرفه عن النسيم: العالم اليمني الهمداني اكتشف الأكسجين قبل 12 قرناً
كثيراً ما نسمع عن النسيم مرتبطاً بالحديث عن الهواء وبالفن، حيث هناك أكثر من أغنية من التراث اليمني تتحدث عن النسيم ، لكن المفاجئ هو أن النسيم ليس واضحاً في أذهان الكثيرين على وجه التحديد ولا في المراجع اللغوية المعنوية.
وفي ظل الحديث عن النسيم، يتطرق نشوان نيوز إلى واحدة من المعلومات التاريخية التي إلى تاريخ عالم يمني فلكي وجغرافي وموسوعي متفرد على مدى التاريخ، وهو أبو محمد الحسن الهمداني، حيث كان من أوائل إن لم يكن أن من اكتشف الأكسجين أو قدم وصفاً لظاهرة وجود في الحياة ، وأطلق عليه النسيم، حيث أكد أن الإنسان يبقى على قيد الحياة، ما اتصل بالنسيم، أي غاز الأكسجين التي اكتشف بعد قرون طويلة من رحيله.
أما بالنسبة للعامة فقد برز النسيم وكأنها نوع من الهواء أو الريح الباردة، إلا أنه وبتقدي الموسوعة العالم الكبير أبو محمد الحسن الهمداني، هو الأكسجين كما عُرف بالتسمية لاحقاً، وقد كان الهمداني، يدحض خرافات تتعلق ب"الجن"، ويقدم تفسيراً علمياً لوجود الأكسجين (النسيم)، كعنصر من عناصر الحاجة إلى الحياة، وحتى بغيابه في الأماكن
ويوضح الباحث اليمني أحمد الأصبحي، في مادة سابقة، تطرق فيها إلى الاكتشاف، قائلاً إن "للهمداني فضلاً كبيراً في اكتشاف غاز الاكسجين الذي أطلق عليه اسم النسيم، وأنه ضروري للتنفس والاحتراق، وقدم لذلك ملاحظات وأجرى عدداً من التجارب، وعززها بالأدلة والشواهد العملية، باسلوب علمي سبق ما توصل إليه لافوازييه بثمانية قرون".
ويوضح الأصبحي أنه "الجزء الثامن من كتاب الاكليل، وفي باب القبوريات اعترض الهمداني على خبر مفاده ان رجلين دخلا مغارة، وامضيا فيها وقتاً طويلاً، وهما يحملان شمعة يستدلان بها على رؤية الطريق المتعرجة العميقة.. واخذ يسرد تفاصيل الخبر في خمس صفحات".
ويضيف أن الهمداني أنهى القصة التي سردها في الكتاب باعتراض علمي قال فيه: "… هذا الحديث فيه زيادة لا تمكن، لأنهم ذكروا المسلك في المغارة، ثم دخولهم منها إلى هوة، وابيات، فقل بها النسيم، ويعجز بها التنفس، ويموت فيها السراج.. ومن طباع النفس، وطباع السراج ان يحييا ما اتصلا بالنسيم، فاذا ما انقطع في مثل هذه المغارات العميقة، والخروق المستطيلة لا يثبت فيها روح ولا سراج".