رئيسية

بريطانيا في بيان حول اليمن: ندعوة للعودة للمفاوضات وندعم التحالف

دعت بريطانيا الاثنين، كافة الأطراف في اليمن للعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي شامل، وقالت إن من حق السعودية الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الأمنية، بما فيها الصواريخ التي تُطلق من اليمن.
جاء ذلك في بيان أصدر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، ووزيرة التنمية الدولية، بيني موردنت، وحصل نشوان نيوز على نسخة منه، بمناسبة دخول الصراع العام الرابع. وقال البيان "يصادف اليوم دخول حملة التحالف بقيادة السعودية في اليمن عامها الرابع".
وأضافت البيان أن الأزمة الإنسانية اليمنية أدت التي سببها الصراع إلى وجود 22 مليون إنسان بحاجة للمساعدة. وفي الشهور الثمانية الماضية، أصبح مليون يمني إضافي يفتقرون للضروريات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة، كالغذاء والأدوية.
وقال "مع اقتراب موسم المطر سريعا، يمكن أن تصبح الأزمة أكثر سوءا في حال ارتفاع الإصابات مجددا بمرض الكوليرا - حيث عدد الإصابات المسجلة في العام الماضي يفوق بالفعل المليون إصابة".
وأضاف البيان إن المملكة المتحدة في طليعة جهود الاستجابة الدولية، وهي ثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لليمن. ونحن نقدم مساعدات منقذة للأرواح، بما فيها مواد غذائية لنحو 3.4 مليون شخص، ودعم غذائي يستفيد منه 1.7 مليون شخص، وماء نظيف ولوازم النظافة الشخصية لما يصل إلى 1.2 مليون شخص. كما تمول المساعدات البريطانية برنامجا جديدا للاستجابة لانتشار الكوليرا يهدف لتطعيم 1.1 مليون شخص ضد أمراض يمكن الوقاية منها.

واستدرك بأنه "بدون خفض التصعيد والتوصل لتسوية سياسية، قد يتعرض ملايين الأشخاص للمجاعة. من حق السعودية الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الأمنية، بما فيها الصواريخ التي تُطلق من اليمن، ونحن نؤيد جهود التحالف بقيادة السعودية لاستعادة الحكومة الشرعية في اليمن، وفق ما أقره مجلس الأمن الدولي".
وأضافت بريطانيا "بذلنا جهودا كبيرة مع السعودية وشركاء آخرين لتعزيز آلية الأمم المتحدة لتفتيش السفن لضمان بقاء كافة الموانئ مفتوحة أمام كافة الإمدادات الإنسانية والسلع التجارية. ويجب على جميع الأطراف مضاعفة دعمهم لجهود الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية تشمل الجميع وتعالج مسببات الصراع. ونحن نرحب بتعيين المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الذي يتمتع بخبرة واسعة بمجال تسوية الصراع".
إلى ذلك، أشارت لندن إلى أن لجنة من الخبراء تابعة للأمم المتحدة توصلت إلى أن إيران لا تمتثل لقرارات مجلس الأمن نظرا لعدم اتخاذها لإجراءات لمنع تزويد الحوثيين بصواريخ باليستية إيرانية الصنع".
وتابع أنه "إن كانت إيران ملتزمة حقا بدعم التوصل لحل سياسي في اليمن - كما تصرّح علنا - فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع، وتؤجج التوترات في المنطقة، وتهدد السلام والأمن الدوليين. ونحن نتساءل عن سبب إنفاق إيران لجزء كبير من عائداتها على بلد لا تربطها به أي روابط تاريخية أو مصالح، بدل استغلال نفوذها لإنهاء الصراع نهائيا لأجل الشعب اليمني".
وختمت بريطانيا "ندعو دول المنطقة والمجتمع الدولي لمضاعفة جهودهم دعما لهذا الهدف، كما ندعو أطراف الصراع للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى كافة أنحاء اليمن بلا عراقيل، بما في ذلك الوقود، وأن تدفع الحكومة اليمنية رواتب موظفي القطاع العام في أنحاء البلاد. وسوف نواصل لعب دورنا لأجل استعادة السلام والأمن اللازمين كي يتمكن اليمنيون من استئناف حياتهم الطبيعية".

زر الذهاب إلى الأعلى