[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

غوتيريس بمؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن: طفل يموت كل 10 دقائق

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن أن يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 22 مليون شخص، أي ثلاثة أرباع السكان، إلى المساعدة والحماية، فيما يموت طفل تحت سن الخامسة كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها.

جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن 2018 في جنيف، والذي انطلق اليوم بمشاركة العديد من الدول المانحة لليمن لإعلان التعهدات لتمويل الاستجابة الإنسانية في اليمن.

وأشار غوتيريس في الكلمة التي تابعها نشوان نيوز إلى أن أكثر من 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي الجوع، ولا يعلم 8.4 مليون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.

وقال "يتعرض المدنيون للهجمات العشوائية والتفجيرات والقناصة والعبوات غير المنفجرة وتبادل إطلاق النار والاختطاف والاغتصاب والاعتقال التعسفي. كل 10 دقائق يموت طفل تحت سن الخامسة نتيجة أسباب يمكن تلافيها. نحو 3 ملايين طفل تحت الخامسة وامرأة حامل ومرضعة، يعانون من سوء التغذية الحاد."

وأضاف في في المؤتمر، الذي تنظمه الأمم المتحدة وحكومتا سويسرا والسويد، إن وضع اليمن اليوم كارثي وشدد على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي للحيلولة دون أن يصبح اليمن مأساة طويلة الأمد.

تمويل السعودية و الإمارات
وأشار الأمين العام إلى المساهمة السخية المقدمة مؤخرا من حكومتي السعودية ودولة الإمارات بقيمة 930 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتعهدهما بحشد 500 مليون دولار إضافية من دول المنطقة، مكررا شكره للدولتين.

وقال إن مانحين آخرين ساهموا بنحو 293 مليون دولار. وبهذا تكون خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الحالي قد تلقت 40% من التمويل اللازم. إلا أن نطاق المعاناة يتطلب التمويل الكامل والعاجل للخطة. وحث الجميع على فعل كل ما يمكن، مضيفا أن الشعب اليمني يحتاج الدعم ويستحقه.

إنهاء الصراع
وأكد أمين عام الأمم المتحدة كلمته على أهمية العمل من أجل إنهاء الصراع، وقال "تسبب هذه الحرب معاناة إنسانية هائلة لبعض أفقر وأضعف الناس في العالم، ولا توجد حلول إنسانية للأزمات الإنسانية. التسوية السياسية التفاوضية، عبر الحوار اليمني-اليمني الجامع، هي الحل الوحيد. وأحث كل الأطراف على الانخراط مع مبعوثي الجديد مارتن غريفيثس بدون تأخير. وأكرر دعوتي للاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية."
وأشار غوتيريس إلى إن حياة ملايين اليمنيين تعتمد على القرارات التي سيتخذها المؤتمر اليوم. وأعرب عن أمله في أن يدعم المشاركون في المؤتمر العمليات الإنسانية، وأن يتم التحرك بشكل حاسم باتجاه السلام الدائم في اليمن.

الوصول الإنساني
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة السماح بوصول عمال الإغاثة إلى المحتاجين للمساعدات في أنحاء اليمن، بدون شروط. وشدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش على ضرورة إبقاء جميع موانئ اليمن مفتوحة أمام البضائع التجارية والإنسانية لوصول الغذاء والدواء والوقود. وقال غوتيريش إن مطار صنعاء يعد أيضا شريان حياة، مؤكدا ضرورة إبقائه مفتوحا.

وتأمل الأمم المتحدة في حشد الدعم بالمؤتمر لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي تنفذها مع شركائها في اليمن لمساعدة أكثر من 13 مليون شخص بأنحاء البلاد. وتقدر ميزانية تلك الخطة بـ2.96 مليار دولار.

وتصل العمليات الإنسانية إلى أكثر من 7 ملايين شخص كل شهر. وحسب غوتيريس فإنه بفضل جهود الإغاثة تم احتواء تفشي وباء الكوليرا وخطر المجاعة وإن كان الكثيرون يعانون من الجوع في الوقت الراهن، وقد جمع المؤتمر العام الماضي 1.1 مليار دولار للعمل الإنساني في اليمن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى