باحميد يستدعي الشرطة بعد إغلاق مبتعثي الدفاع الملحقية الثقافية.. وثائق
أقدم عدد من الطلاب اليمنيين الدارسين في ماليزيا على إغلاق مقر الملحقية الثقافية اليمنية في كوالالمبور، الخميس، في تصعيد قالت مصادر قريبة من السفارة إنه قد يؤثر على وضع الجالية اليمنية والبعثة الدبلوماسية.
وتفيد المعلومات، أن الخطوة التي أقدمها عليه الطلاب كانت للضغط على المستشار الثقافي الجديد و إرغامه على ضمهم إلى كشوفات الاستحقاق ضمن موفدي وزارة الدفاع رغم صدور عدة قرارات عليا بإيقاف أي ابتعاث جديد خلال الفترة الحالية من أي جهة عدا وزارة التعليم العالي لكنهم جاءوا بخطابات من وزارة الدفاع بالحاقهم وضمهم دون مراعاة القواعد المتبعة في مثل هذه الحالات، حسب مصادر في السفارة اليمنية في ماليزيا.
ووصفت المصادر، التصرف بأنه ينم "عن جهل بالقوانين التي تنظم عمل البعثات الدبلوماسية سيما أن ماليزيا لها قوانين صارمة تمنع التجمعات بشكل عام وفي هذه الأيام لها اجراءت مشددة خصوصا وهي تعيش مرحلة التجاذبات الانتخابة.".
وتتابع أنه على الرغم من توضيح السفير اليمني عادل باحميد للطلاب بأن هذا الأمر خارج صلاحياتهم ومسؤولياتهم وأن الابتعاث وضم كشوفات المبتعثين هو اختصاص وزارة التعليم العالي في اليمن وأن أي إيفاد جديد يجب أن يتم التنسيق مع اللجنه العليا التي شكلها مجلس الوزراء والرفع يكون عبر كشوفات رسمية من وزارة التعليم العالي لكن الطلبة أصروا بأن يتم إدارجهم في كشوفات الاستحقاق ومحاولة إرغام الملحق الثقافي على صرف سلفة مالية لهم دون قيد أو شرط.
وقالت المصادر، إنه "أن رفضوا الإنصياع لصوت العقل واغلقوا الملحقية الثقافية ومنعوا طاقم البعثة من دخول الملحقية ما استدعى السفارة اليمنية والسفير اليمني عادل باحميد لطلب الشرطة الماليزية لاتخاذ الإجراءات القانونية"، حيال ما وصفته ب"التصرفات اللامسؤولة وتم تحرير خطابات رسمية بذلك لوزارة الخارجية والدفاع بعواقب هذة التصرفات وتأثيرها السلبي على وضع الجالية وسمعه اليمنيين داخل ماليزيا".
وتقول المصادر إن عدداً كبيراً من الطلبة اليمنيين بالخارج يشتكون بأن كشوفات المبتعثين ضمن وزارة الدفاع اصبحت بابا من أبواب المتنفذين وأصحاب الوساطات والوجاهات للحصول على منح دراسية بدون وجه حق وليسوا ضمن منتسبي وزارة الدفاع في أكثر الحالات، وقالت إنه رغم التضحيات بالمواجهات إلا أنه "يأتي أصحاب النفوذ والوجاهات ليتسلقوا عبر تضحياتهم ودمائهم والحصول على منافع شخصية وفي كل استحقاق طلابي يتفاجأ الجميع بارسال كشوفات اضافية رغم القرارات المتعاقبة للحكومة بايقاف أي ابتعاث جديد خارج إطار التعليم العالي".
الجدير بالذكر، أن الخطوة المتعلقة باستدعاء الشرطة تنال في المقابل انتقادات، إذ رأى معلقون لـ"نشوان نيوز"، أن السفارة كان يجب أن تتخاطب مع الجهات الرسمية بالحكومة لحل القضية، دون معاقبة الطلاب.
وحصل نشوان نيوز على وثائق بالاسماء والرسائل: