رياضة

بلجيكا تفوز 2-1 وتطيح بالبرازيل من كأس العالم.. فيديو

حقق بلجيكا مفاجأة من العيار الثقيل عندما أخرجت البرازيل من كأس العالم بعد فوزها عليها، اليوم الجمعة، في ثاني لقاءات الدور ربع النهائي من كأس العالم الـ21 في كرة القدم والتي تستضيفها روسيا.
وحسب وكالة (كونا)، جاء المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة (قازان) بقيادة الحكم الصربي ميلوراد مازيتش مثيرة ورائعة من الجانبين ونجح فيها لاعبو بلجيكا أن يؤكدوا على مستواهم المتوقع بكونهم الحصان الأسود للبطولة فيما خرج البرازيليون مرة أخرى بخفي حنين من كأس العالم رغم انهم بذلوا مجهودا كبيرا لتحقيق التعادل إلا ن الأخطاء التي ارتكبوها في الشوط الأول تكفلت بالقضاء على أملهم وبدا أن هذا المنتخب لا يزال يحتاج إلى استعادة التركيبة التي جعلت منه خمس مرات بطلا للعام.
واللافت في هذه الخسارة انه لم يبق أي فريق غير أوروبي في كأس العالم ما يعني ان لقب هذه الكاس سيعود حتما إلى فريق أوروبي وهو ما يعني استمرار تفوق القارة العجوز منذ دورة عام 2006 مقابل أفول نجم أمريكا الجنوبية. وخاض المنتخب البلجيكي مباراة العمر مع تألق العديد من لاعبيه لا سيما الحارس كورتوا ولاعبي الوسط كيفن دي بروين وإدين هازارد وثلاثي خط الدفاع وخاصة فينسنت كومباني وهم استحقوا الفوز ولم يسرقوه رغم كثرة الفرص البرازيلية في الشوط الثاني وهو أمر طبيعي لفريق متخلف ويسعى للتعادل.
وفي تفاصيل اللقاء كان أول ما يمكن تسجيله تسديدة من البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة الثانية مرت بجانب القائم.
وأهدرت البرازيل أول فرصة خطرة جدا جاءت من رمية ركنية تصدى لها تياغو سيلفا وسددها في القائم وهو على بعد نحو 3 أمتار فقط عن المرمى.
وواصل بعدها منتخب البرازيل ضغطه ودخل إلى المنطقة البلجيكية حيث حصلت دربكة داخلها في الدقيقة العاشرة خلصها توبي ألدرويرلد إلى ركنية ومنها سنحت فرصة خطرة أخرى عندما وصلت الكرة إلى باولينيو الحر داخل المنطقة لكنه لم يستطع التسديد كما يجب.
واستمرت المباراة كذلك في الدقائق التالية أي بضغط كبير للبرازيل الذي نجح لاعبوها في قطع الكرات من وسط الملعب من أقدام اللاعبين البلجيكيين الذين بدوا مرتبكين بعض الشيء.
لمن وسط هذا الضغط نفذت بلجيكا هجمة مرتدة وصلت خلالها الكرة إلى مروان فيليني على باب المنطقة الذي سدد لكن كرته وجدت قدما برازيلية في طريقها أخرجتها إلى ركنية ومنها جاء الهدف الأول في الدقيقة 13 عندما سجل فرناندينيو خطأ في مرماه.
ومباشرة بعد الهدف ودون انتظار هاجم المنتخب البرازيلي لاحراز التعادل ودخل المنطقة وسنحت فرصة خطرة لغبريال خيسوس لكن الدفاع شتتها من أمامه.
بعد ذلك تراجع أداء منتخب البرازيل دون مبرر فيما شن اللاعبون البلجيكيون هجمات مرتدة خطرة كانت تقلق الدفاع البرازيلي لكنه تعامل معها بشكل جيد خاصة بعد أن كانت تصل كلها إلى روميلو لوكاكو الذي حاول الاستعراض أكثر من اعتماد الفعالية في المنطقة مضيعا الفرص التي أوصلها اليه كل من دي بروين وإدين هازارد وناصر الشاذلي.
وفي الدقيقة 19 جرب فيليب كوتينيو حظه من خارج المنطقة لكن تسديدته حطت بين يدي الحارس تيبو كورتوا تبعتها تسديدة أخرى قوية من مارسيلو في الدقيقة 26 عندما سدد من مشارف المنطقة لكن كورتوا المتألق صدها وأبعدها عن منطقة الخطر.
وفي ظل الضغط البرازيلي وتكرار الرميات الركنية استغل البلجيكيون ثغرة في خط الوسط الذي افتقد لكاسيميرو الموقوف وذلك في الدقيقة 31 عندما تسلم لوكاكو الكرة من وسط الملعب وراوغ مدافعين إثنين ثم أوصل تمريرة بينية إلى دي بروين الذي تقدم وأطلق تسديدة رائعة من خارج المنطقة سكنت الزاوية الأرضية اليمنى للحارس أليسون معلنة تسجيل الهدف الثاني لبلجيكا.
لكن المنتخب البرازيلي لم يفقد الامل وبقي يهاجم وسنحت له فرصتين متتاليتين في الدقيقة 36 تألق الحارس في إبطالهما الأولى عندما تحولت من مدافع وغيرت طريقها وكادت تسكن زاويته اليمنى والثانية عندما ارتمى لستديدة بعيدة من مارسيلو. وفي بقية الفرص تسديدة من رمية حرة من دي بروين أنقذها أليسون من تحت العارضة في الدقيقة 41 ثم نتيجة الرمية الركنية التي تلت سدد المدافع فينسنت كومباني الكرة بكعب قدمه نحو المرمى لكن الحارس البرازيلي أليسون كان بالمرصاد وأنقذها لينتهي الشوط الأول بنتيجة هدفين نظيفين.
وكما كان متوقعا بدأ الشوط الثاني بهجوم برازيلي بأعداد كبيرة لا سيما بعدما قام المدرب تيتي بإدخال روبرتو فيرمينيو كمهاجم ثالث مكان ويليان لكن الدفاع البلجيكي كان متكتلا ونجح في فرض الرقابة على مهاجمي منتخب "السيليساو".
إلا أن الفرص توالت ومنها في الدقيقة 54 دخول سريع من خيسوس بين مدافعين لكنه سدد في الحارس كورتوا فيما كانت تحركات نيمار ومارسيلو وفيرمينيو في محيط منطقة بلجيكا مزعجة للدفاع.
وكانت الدقيقة 61 أول مرة يقترب فيها المنتخب البلجيكي من مرمى البرازيل وذلك من هجمة مرتدة قادها دي بروين الذي مرر لهازارد من جهة اليسار فتقدم وأطلق تسديدة مرت بجانب القائم البعيد لمرمى أليسون.
وفي الدقيقة 62 اخترق البديل دوغلاس كوستا المنطقة البلجيكية وسدد كرة قوية صدها كورتوا لتتهيأ أمام باولينيو الذي لم يكن عليه سوى التسديد في المرمى الخالي لكنه لم يستطع السيطرة عليها فأبعدها الدفاع. بعد ذلك بدأ البلجيكيون يتحركون خارج منطقتهم ويفكون الحصار البرازيلي لكن الأخير واصل تسجيل الفرص ومنها في الدقيقة 71 بتسديدة من كوستا ارتمى عليها كورتوا والتقطها تلاها في الدقيقة 75 تسديدة ثانية من كوستا عقب هجمة برازيلية مرتدة قابلها إنقاذ جديد من كورتوا نجم المباراة والذي كان يستحق جائزة أفضل لاعب فيها.
لكن وبعد دقيقة واحدة نجحت البرازيل في تقليص عبر ريناتو أغوستو الذي دخل بديلا قبل ثلاث دقائق فقط حيث قابل كرة مرفوعة من كوتينيو وسدد برأسه في المرمى.
هذا الهدف منح إثارة أكبر للمباراة حيث أنه في الدقيقة 78 التف فيرمينيو على نفسه داخل المنطقة وسدد كرة خطيرة مرت عالية فوق المرمى ثم في الدقيقة 80 أضاع أغوستو فرصة التعادل عندما سدد كرة خارج الخشبات الثلاث بعدما كان المرمى مشرعا أمامه. ثم في الدقيقة 84 مرر نيمار الكرة عرضية إلى كوتينيو المندفع من الخلف لكن تسديدته جاءت في المدرجات.
وانتهت المباراة بإنقاذ رائع جديد من كورتوا الذي طار لينقذ الكرة من تحت العارضة إلى ركنية لم تسفر عن شيء لتتحقق مفاجأ أخرى بخروج البرازيل وتأهل بلجيكا التي ستواجه في نصف النهائي منتخب فرنسا وذلك يوم الثلاثاء المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى