رئيسية

الكويت تدعم مشاريع الفاو في اليمن بمبلغ 5 ملايين دولار 

الكويت تدعم مشاريع منظمة الفاو في اليمن بمبلغ 5 ملايين دولار


ساهمت دولة الكويت بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لدعم مشاريع عمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في توفير تدخلات زراعية طارئة وتحسين الأمن الغذائي والتغذية في اليمن التي تواجه أكبر أزمة أمن غذائي في العالم.

وقالت منظمة الفاو في بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، إنه التمويل الذي قدمته الكويت لدعم خطة الفاو للاستجابة الطارئة لسبل العيش في اليمن سيساعد، على تقديم المساعدات لما يقارب 8.4 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

ففي محافظتي إب ولحج في اليمن، ستحصل الأسر المزارعة على الدعم من خلال التدخلات التي تشمل إعادة تأهيل قنوات الري، وتعزيز طرق الحصاد المائي التقليدية، وإشراك المرأة والشباب في إدارة المياه، وتطبيق برنامج النقد مقابل العمل لدى الأسر الفقيرة، والتخفيف من مخاطر الفيضانات، وتشجيع المزارعين على استخدام أراضيهم لزراعة نوعين من المحاصيل بدلاً من نوع واحد.

وبهذه المناسبة قال  عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا: "إن الدعم السخي الذي قدمته الكويت ضروري جداً لبناء قدرة المجتمعات الريفية في اليمن على الصمود، وسيساهم أيضاً في تعزيز التعاون بين الفاو والكويت لمعالجة التحديات الإقليمية".

ومن جهته قال جمال الغنيم، ممثل الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف: "يفتح هذا الاتفاق باباً جديداً في العلاقة بين دولة الكويت ومنظمة الفاو. علينا العمل معاً عن قرب لتسريع الجهود الإنسانية لمساعدة الناس في اليمن وغيرها من الدول في منطقة الشرق الأدنى".

وقد تصاعدت حدة النزاع في اليمن منذ مارس 2015، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة وزيادة الضعف في ذلك البلد، مع نزوح أعداد كبيرة من السكان وارتفاع معدلات سوء التغذية.

وفي الوقت الراهن، حسب المنظمة، يحتاج 75 بالمائة (22.2 مليون شخص) من إجمالي السكان البالغ عددهم 29.3 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية. ويعاني 17.8 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 8.4 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وقال رودريغ فينيه، مسؤول الشؤون الإنسانية في الفاو والمسؤول عن مكتب اتصال الفاو في جنيف: "تأتي هذه المساهمة في الوقت المناسب حيث تدعم جهود الفاو في تعزيز صمود المجتمعات اليمنية الأكثر ضعفاً وتحسين أمنها الغذائي وتغذيتها".

والقطاع الزراعي هو من بين أكثر القطاعات المتضررة بالأزمة الحالية، حيث تقلصت القدرة على الإنتاج الزراعي بشكل كبير. وساهم الافتقار إلى الخدمات البيطرية وندرة الأدوية والأعلاف وارتفاع ثمنها في ضعف الانتاج.

واستجابة لذلك وضعت الفاو خطة الاستجابة الطارئة لسبل العيش في اليمن 2018 والتي يتم بموجبها القيام بتدخلات طارئة رئيسية لدعم سبل المعيشة الزراعية في إطار خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2018.

واضافت المنظمة أن الهدف العام لهذه التدخلات هو تحسين الأمن الغذائي والتغذية وتقليص الفقر في المناطق الريفية وتعزيز قدرة اليمن على إدارة المخاطر والتهديدات في القطاع الزراعي والاستجابة لها من خلال نهج يعتمد على الصمود. وتعكس الخطة هدف الفاو الاستراتيجي الخاص بتقوية سبل المعيشة عن طريق مساعدة الدول على الاستعداد للتهديدات والأزمات وإدارتها والاستجابة لها.

ووفقاً لخطة الاستجابة الطارئة لسبل العيش، تحتاج الفاو إلى 57.1 مليون دولار أمريكي لمساعدة 5.7 مليون شخص في اليمن هذا العام. وقد تم حتى الآن تلقي 42.5 مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى