من هو القس الأمريكي الذي هدد ترامب بعقوبات ضد تركيا بسبب اعتقاله؟
من هو القس الأمريكي أندرو برونسون الذي هدد ترامب بفرض عقوبات ضد تركيا بسبب اعتقاله منذ عامين وبماذا ردت الرئاسة التركية؟
أشعلت أزمة اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون أزمة بين تركيا والولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا إن لم تطلق سراحه.
وقالت ترامب في تغريدة على حسابه في تويتر الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات كبيرة علي تركيا لاحتجازها لفتره طويلة القس اندرو برونسون، ووصفه بأنه "مسيحي عظيم ورجل أسرة وإنسان رائع. انه يعاني كثيرا هذا الرجل البريء من الايمان يجب ان يفرج عنه فورا".
من جانبه، رد رجب طيب أردوغان في بيان منسوب إلى الرئاسة التركية بأن على الإدارة الأمريكية التي لم تتخذ أي خطوة بخصوص منظمة "غولن" الإرهابية، أن تعلم أنها لن تحصل على أي نتيجة عبر توجيه التهديدات ضد تركيا متذرعةَ بقضية من اختصاص قضائنا المستقل".
وفي وقت سابق لوح نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس تهديد مماثل وجهه مباشرة إلى الرئيس التركي.
?ref_src=twsrc%5Etfw">July 26, 2018If Turkey does not take immediate action to free Pastor Andrew Brunson and send him home to America, the United States will impose significant sanctions on Turkey until this innocent man of faith is free. pic.twitter.com/GM9WohpMRm
وقال بنس في مقابلة تلفزيونية "إذا لم تطلق تركيا سراح القس برونسون وترسله إلى بلاده ستفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة عليها إلى أن يتحقق ذلك".
لكن من هو القس الأمريكي أندرو برونسون؟
وفقاً لتقرير قناة بي بي سي عربي، ولد برونسون عام 1968 وهو يبلغ حاليا من العمر 50 عاما. و يعيش في تركيا منذ 23 عاما في مدينة أزمير غربي البلاد، ويرعى كنيسة إنجيلية صغيرة هناك يبلغ عدد أتباعها 25 شخصا فقط.
ولديه ابنان ولدا في تركيا وكان يتأهب للتقدم بطلب إقامة دائمة في تركيا حسب قول محاميه.
وقد أُلقي القبض عليه قبل أكثر من عامين، ويواجه تهما بالارتباط بحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن، الذين تعتبرهما تركيا منظمات إرهابية وهو ما ينفيه محامو برونسون والولايات المتحدة نفيا قاطعا.
وينفي غولن الذي يعيش في ولاية بينسيلفانيا الضلوع في محاولة الانقلاب، ويقول إن حركة "خدمة" التي يرأسها تدعو إلى شكل سلمي من الإسلام.
وكانت محكمة تركية قد أخلت سبيل القس الأمريكي يوم 25 يوليو/تموز 2018 لكن وضعته رهن الإقامة الجبرية. وكانت المحكمة قد أقرت قبل أسبوع استمرار حبس القس في جلسة عقدت في 19 من الشهر الجاري، فيما كانت الولايات المتحدة تأمل أن يطلق سراحه.
"لا مساومة"
واتهمت النيابة التركية برونسون بالانخراط في أنشطة نيابة عن جماعة غولن، وحزب العمال الكردستاني المحظورين.
ويقول محامي برونسون إن الأولوية لديه هي "الدفاع عن حق برونسون في الحرية للفوز بإطلاق سراحه".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد اقترح في شهر سبتمبر/أيلول العام الماضي الإفراج عن برونسون إذا سلمت واشنطن غولن، في صفقة تبادل.
ولكن الولايات المتحدة رفضت الفكرة. غير أنها ما زالت تسعى إلى إطلاق سراحه.
وقد أسقطت السلطات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، وفبراير/شباط في هدوء جميع الاتهامات التي وجهتها إلى 11 حارسا من الحراس الشخصيين لإردوغان اتهموا بمهاجمة محتجين خلال زيارة الرئيس التركي لواشنطن العام الماضي. لكن ترفض واشنطن دوما فكرة المساومة بشأن القس برونسون.
[custom-related-posts title="مواضيع متعلقة" order_by="title" order="ASC" none_text="None found"]