مقتل رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية إثر عملية اغتيال
أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية مقتل رئيسها، ألكسندر زاخارتشينكو، بعملية اغتيال نفذت اليوم الجمعة عن طريق تفجير استهدفه في مقهى وسط مدينة دونيتسك.
وقالت إدارة رئيس الجمهورية، في بيان رسمي مقتضب أوردته روسيا اليوم: "للأسف، قتل رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكسندر زاخارتشينكو، جراء عملية إرهابية، ويجري حاليا تحديد التفاصيل".
بدورها، أوضحت المصادر في أجهزة الأمن المحلية أن زاخارتشينكو فارق الحياة إثر تعرضه لإصابة قاتلة في رأسه جراء تفجير هز مقهى "سيبار" وسط المدينة.
كما أضافت المصادر أن العملية أسفرت أيضا عن إصابة وزير المالية، ألكسندر تيموفييف، وفتاة غير معروفة، وتم نقلهما إلى المستشفى.
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة "إنترفاكس"، نقلا عن مسؤول في أجهزة الأمن بدونيتسك، أنها احتجزت عددا من المشتبه بهم في تنفيذ عملية اغتيال زاخارتشينكو.
وأوضح المصدر: "تم القبض على عدة أشخاص وهم مخربون أوكرانيون وأفراد مرتبطون بهم يشتبه بتورطهم في اغتيال رئيس الجمهورية".
وبين المصدر أن عملية القبض على المشتبه بهم نفذت في جادة بوغدان خميلنيتسكي، مشيرا إلى أنه تم وقف حركة السيارات في الشارع.
وصنفت سلطات جمهورية دونيتسك اغتيال زاخارتشينكو بالعملية الإرهابية، وفتحت النيابة المحلية إثر الهجوم قضية جنائية بمادة "الإرهاب".
بدورها، أعلنت القيادة المشتركة للقوات المسلحة في دونيتسك أن المدينة تم إغلاقها أمام حركة الدخول إليها ومغادرتها على خلفية اغتيال رئيس الجمهورية.
وتولى زاخارتشينكو رئاسة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد منذ 4 نوفمبر 2014، كما شغل منصبي رئيس وزرائها والقائد الأعلى لقواتها المسلحة منذ 7 أغسطس من العام ذاته.
وتزعم زاخارتشينكو دونيتسك التي أعلنت عن استقلالها من طرف واحد في 7 أبريل 2014، وسط ظروف نزاع مسلح مستمر منذ أكثر من 4 سنوات مع أوكرانيا، التي لا تعترف بانفصال الجمهورية وتعتبرها جزءا من أراضيها الشرقية.
وسبق أن تعرض زاخارتشينكو لمحاولة اغتيال خلال وجوده داخل سيارته في إحدى مناطق الجمهورية يوم 30 أغسطس 2014 لكنها نجا من الهجوم.