ألمانيا: قواتنا ستبقى بالعراق لفترة طويلة
وزيرة دفاع ألمانيا بررت هذا البقاء بالمساعدة في إعادة بناء الجيش العراقي الذي يعمل جاهدا لمنع داعش من إعادة تنظيم صفوفه من جديد.
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، الأحد، أن قوات بلادها "ستكون مطلوبة في العراق لفترة طويلة للمساعدة في إعادة بناء جيش البلاد الذي يعمل جاهدا لمنع داعش من إعادة تنظيم صفوفه من جديد".
وبحسب وكالة الأناضول، جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أثناء زيارة الوزيرة الألمانية لقاعدة "التاجي" العسكرية شمال العاصمة بغداد؛ حيث يتركز جنود ألمان، لكنها لم توضح مدة محددة لبقاء قواتها في هذا البلد.
وردا على سؤال عن سبب استعداد ألمانيا لتواجد طويل الأمد في العراق، قالت فون دير ليين: "الحرب ضد تنظيم داعش خلفت جروحا عميقة في البلاد، والأمر يتطلب الصبر لتعزيز قوة العراق من جديد".
وأضافت: "الأمر يتعلق بإعادة بناء البلاد في جميع المجالات".
وتنشر ألمانيا أكثر من 300 عسكري في قاعدتين بالعراق؛ الأولى قاعدة "التاجي"، والثانية قرب أربيل (شمال).
وأضافت ليين أن "القوات الألمانية المتواجدة في العراق ستتولى تقديم المشورة لوزارة الدفاع العراقية في قضايا مثل إزالة الألغام وتطوير الدفاعات ضد الأسلحة النووية والكيماوية".
وتابعت: "العراق بحاجة إلى إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب ضد داعش، وألمانيا استثمرت أكثر من 1.4 مليار يورو في العراق خلال السنوات الأربع الماضية".
وأكدت أن القوات الألمانية "ملتزمة بمساندة بغداد خلال عملية إعادة الإعمار الآن بعد أن انتهى رسميا القتال لاستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش".
من جهته، قال وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، إن بلاده تتطلع لتوسيع التعاون العسكري مع ألمانيا.
وأضاف الحيالي، على هامش لقائه الوزيرة الألمانية، أن "التعاون العسكري المستقبلي بين العراق وألمانيا يشمل التدريب والتجهيز والتسليح والعمل الاستخباراتي".
وأشار إلى أن "ألمانيا شريكة للعراق في الحرب على داعش عبر عضويتها في التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة.
ووصلت الوزيرة الألمانية إلى بغداد، مساء السبت، قادمة من الأردن في زيارة غير معلنة المدة.
وتوجهت وزيرة الدفاع الألمانية بعد انتهاء مباحثاتها مع نظيرها العراقي في بغداد إلى أربيل للقاء المسؤولين هناك.
وأعلن العراق، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعادة جميع أراضيه التي سيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في 2014، التي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ 3 سنوات بدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة منتشرة في معظم أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.
ولعب التحالف الدولي دورا أساسيا في الحرب ضد التنظيم، عبر تأمين غطاء جوي للقوات العراقية؛ فضلا عن تدريبها وتسليحها.