3 مباريات تكفي إسبانيا لمسح إخفاق مونديال روسيا
3 مباريات تكفي إسبانيا لمسح إخفاق مونديال روسيا.
يا له من فارق كبير يمكن أن يحدث في غضون ثلاثة شهور فقط، هكذا تباينت أحوال منتخبات إسبانيا وكرواتيا وإنجلترا في الوقت الحالي مع ما كانت عليه في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وودع المنتخب الإسباني فعاليات المونديال الروسي بالسقوط أمام نظيره الروسي بركلات الترجيح في الدور الثاني (دور الستة عشر) فيما أكمل المنتخب الإنجليزي طريقه إلى المربع الذهبي وخاض المنتخب الكرواتي المباراة النهائية للبطولة والتي خسرها بصعوبة أمام نظيره الفرنسي، حسب فرانس برس.
ولكن وضع المنتخبات الثلاثة اختلف تماما بعد مرور ثلاثة شهور فقط على نهاية المونديال الروسي حيث يقترب المنتخب الإسباني حاليا من التأهل للمربع الذهبي في بطولة دوري أمم أوروبا فيما يوشك المنتخبان الإنجليزي والكرواتي على الخروج من البطولة صفر اليدين. وخاض كل من المنتخبات الثلاثة مباراتين فقط في المجموعة الرابعة بالقسم الأول لدوري أمم أوروبا.
وحقق المنتخب الإسباني الفوز في المباراتين ليتصدر المجموعة برصيد ست نقاط ويصبح بحاجة إلى الفوز فقط بأي نتيجة على المنتخب الإنجليزي يوم الاثنين ليحجز مكانه في المربع الذهبي للبطولة قبل مباراته الرابعة الأخيرة في المجموعة أمام المنتخب الكرواتي الشهر المقبل.
وإذا حقق المنتخب الإسباني هذا الفوز، سيطيح الفريق بنظيريه الإنجليزي والكرواتي من البطولة ويؤكد عودته بقوة بين فرق الصفوة.
وأضعف المنتخبان الإنجليزي والكرواتي فرصهما في المنافسة مع المنتخب الإسباني على بطاقة التأهل من هذه المجموعة إلى المربع الذهبي، حيث تعادل الفريقان سلبيا مساء أمس الجمعة في مدينة رييكا الكرواتية، ما يعني أن المنتخب الإسباني يحتاج فقط للفوز في مباراته بمدينة إشبيلية بعد غد الخميس، ليحسم بطاقة التأهل من هذه المجموعة.
ونجح لويس إنريكي المدير الفني الجديد للمنتخب الإسباني في إيجاد التوازن التام والمناسب بين عملية التغيير في الفريق الذي ظهر دون المستوى خلال مشاركته بالمونديال الروسي منتصف هذا العام وبين الحفاظ على هوية الفريق التي وضعته على العرشين العالمي والأوروبي منذ 2008، حيث توج بلقبي كأس أمم أوروبا في 2008 و2012 وكأس العالم 2010 .
واستعد المنتخب الإسباني للمواجهة المرتقبة مع المنتخب الإنجليزي بعد غد بفوزه على منتخب ويلز 4 -1 وديا يوم الخميس.
وخلق إنريكي أجواء رائعة داخل الفريق منحته الكثير من البدائل التي يتمنى جاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لو كانت لديه.
وقال ساوثغيت، بعدما شاهد مهاجميه ماركوس راشفورد وهاري كين ورحيم ستيرلنغ يطيحون بالفرص في مباراة كرواتيا : سنكون أكثر قلقا لو لم نكن نصنع هذه الفرص. ويدرك ساوثغيت أنه لا يملك بدائل أخرى كثيرة للتغيير في هذا الثلاثي خلال مباراة إسبانيا.
وعلى النقيض، سيكون بإمكان إنريكي إجراء بعض التغييرات في صفوف فريقه بعدما شاهد الصف الثاني في فريقه يتغلب على المنتخب الويلزي 4 - 1 في كارديف.
ويستطيع إنريكي الدفع بالثلاثي رودريغو مورينو وماركو أسينسيو وياغو أسباس في خط الهجوم بدلا من الثلاثي باكو ألكاسير وألفارو موراتا وسوسو، ولكن المستوى الذي ظهر به ألكاسير في الفترة الماضية قد يحفظ له مكانه في التشكيل الأساسي للفريق.
كما أن خط وسط الفريق الذي تألق أمام ويلز قد يشهد بعض التغيير من خلال الدفع بالثنائي سيرخيو بوسكيتس وتياغو ألكانتارا بدلا من رودريغو هيرنانديز وداني سيبايوس.
ومع وجود بوسكيتس، سيكون لدى إنريكي لاعب من برشلونة في تشكيلة الفريق بعدما افتقد الفريق للاعبي برشلونة في لقاء ويلز.
ومن الظواهر المثيرة في المنتخب الإسباني تحت قيادة إنريكي أن الفريق لم يعد يعتمد في معظم مراكز تشكيلته الأساسية على لاعبي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين فقط.
وضمت التشكيلة التي أنهت مباراة ويلز لاعبين ينتمون إلى ثمانية أندية مختلفة منها سلتا فيغو وفالنسيا الإسبانية وتشيلسي وولفرهامبتون الإنجليزيين.
وأكدت الفترة الماضية أن المخاوف من تحيز إنريكي لصالح فريقه السابق برشلونة لا أساس لها من الصحة، كما استعان بلاعبين اثنين فقط من ريال مدريد في التشكيلة التي حققت الفوز على ويلز وهما سيرخيو راموس وسيبايوس.
ومع استبعاد الهزيمة بركلات الترجيح، يكون الفريق حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 27 مباراة خاضها منذ يورو 2016 عندما خسر أمام المنتخب الإيطالي.
وينتظر أن تضم تشكيلة المنتخب الإسباني في مباراته أمام إنجلترا الوجوه المألوفة من لاعبيه المحترفين بالدوري الإنجليزي وهم ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد وسيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو لاعبا تشيلسي.
وفي المقابل، سيفتقد المنتخب الإنجليزي جهود جون ستونز مدافع مانشستر سيتي وجوردان هيندرسون لاعب خط وسط ليفربول للإيقاف بسبب الإنذارات.