مستشفى الثورة بالحديدة مهدد بالتوقف عن العمل
مستشفى الثورة بالحديدة مهدد بالتوقف عن العمل جراء نفاذ كميات الوقود المشغلة للمحطة البخارية التابعة للمحافظة.
حذّرت إدراة مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، من مخاطر توقف الخط الساخن للكهرباء (العمومي)، جراء قرب نفاد كميات الوقود المشغلة للمحطة البخارية التابعة للمحافظة.
ونقل موقع صحيفة العربي الجديد، عن نائب رئيس المستشفى، الدكتور أحمد معجم، قوله: إنّ "انقطاع الخط الساخن للكهرباء عن المستشفى قد يؤدي إلى كارثة صحية وبيئية، من خلال انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة التي يصعب تلافيها مستقبلاً". وأكد أن "المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفى غير قادرة على العمل بشكل منتظم، في ظل عدم توفر مادة الديزل لتشغيلها على مدار الساعة من جهة، وانعدام الموازنات المالية الخاصة بصيانة المولدات من جهة أخرى"، مشيراً إلى عدم وجود موارد مالية للمستشفى من أجل النفقات التشغيلية الضرورية.
وأوضح معجم أن انقطاع التيار الكهربائي يعني وفاة الكثير من المرضى في العناية المركزة وحضانات الأطفال ومركز الطوارئ التوليدية، الوحيد في المحافظة الذي يستقبل عشرات من حالات الولادة الطارئة يومياً، بالإضافة إلى مركز الغسيل الكلوي وكذلك توقف آبار المياه الخاصة بالمستشفى. لافتا إلى أن وباءي الكوليرا والدفتيريا ينتشران مجدداً وبشكل كبير، "وتوقف مراكز علاج هذه الأمراض يزيد من الانتشار بين السكان". مبيناً أن عدد المرضى الذين يترددون إلى المستشفى يتجاوز الـ2500 يومياً.
وأعلنت المؤسسة العامة للكهرباء بالحديدة، منتصف أغسطس/ آب الماضي، أن كمية الديزل والمازوت المتبقية بالكاد تكفي لتغطية احتياجات آبار المياه والصرف الصحي والمستشفيات ومركز الغسيل الكلوي والسجون وبعض المنشآت الحيوية لبضعة أسابيع فقط، "ما يعني التوقف التام لتغذية حارات المحافظة (الحارة) بالتيار الكهربائي، حسب المعتاد لبضع ساعات في اليوم".