مليون قارئ يتبرّعون بأموال لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية
مليون قارئ يتبرّعون بأموال لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ساهم أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مادياً، في صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مع دفع 500 ألف شخص مبالغ مالية بشكلٍ مستمرّ للصحيفة، وفقًا لرئيسة تحرير الصحيفة كاثرين فاينر.
وقالت فاينر إن نموذج العمل هذا يظهر طريقة جديدة للصحافة من أجل "استعادة أهميتها ومعناها ومكانتها الموثوقة في المجتمع".
وحسب موقع صحيفة العربي الجديد، أبلغت فاينر المؤتمر السنوي لجمعية المحررين في سالفورد بأن العديد من المساهمين تبرعوا لأنهم أرادوا، على وجه التحديد، أن تبقى "ذا غارديان" حرةً وبدون اشتراك مدفوع، كي تتمكّن "الصحافة التقدمية من تحقيق أكبر تأثير ممكن".
وقالت: "لم يفهم كثير من القراء الواقع التجاري الصعب الذي تواجهه جميع المؤسسات الإخبارية، ولكن بمجرد أن أخبرناهم أكثر عنها، عبّروا عن اهتمام حقيقي برغبة في دعم ذا غارديان".
كذلك أعلنت أن "ذا غارديان"، كجزء من التزامها تجاه قوة عاملة متنوعة، ستقوم بمراجعة أجور الموظفين حسب العرق خلال الإثني عشر شهراً المقبلة، وذلك لضمان معاملة المنظمة للأفراد بشكل عادل.
وأكدت التزام الصحيفة بإعداد تقارير استقصائية حول مواضيع مثل فضيحة ويندروش وكامبريدج أناليتيكا، ودعت المؤسسات الإخبارية إلى التعاون بشكل أكبر والالتزام بالتغطية المتعمقة.
وقالت إنّ على "ذا غارديان" مسؤولية استخدام منصتها الصحافية لتطوير الأفكار وليس فقط نقد ما كان يحدث في العالم. وأضافت: "سوف تتبنّى ذا غارديان دائماً سياسات وأفكاراً تقدمية، ولكن في عصر فقاعات الترشيح والسياسات الحزبية المفرطة، يجب علينا أيضًا أن نوفر مساحة للأفكار المختلفة والآراء المتنوعة".
وتهدف صحيفة "ذا غارديان" إلى تحقيق معدلّ مالي هذا العام بعد سنوات عديدة من الخسائر. وقالت فينر إن مبادرات مثل إعادة نشر مجلة ذا غارديان ويكلي، كمجلة مصقولة، كانت تفوق التوقعات، مع أكبر مجموعة من المشتركين الجدد في جيل الألفية.