آراء

خلية الحذاء

ما حدث مع عبدالسلام جابر، تصرف مقصود خطط له رجال حول الرئيس هادي، وتحديداً نجله جلال، وقام به مراهق أرعن لا يقوى على حمل نفسه وليس موقف سياسي.

حسب معلوماتي فإن الجانب السعودي حذر السفارة اليمنية من هكذا تصرفات استنادًا إلى معلومات عن نوايا قيام شخصيات لتدبير حادث مفتعل لعبد السلام جابر.

ربما تكون المعلومات التي لدى عبدالسلام جابر، باعثة لقلق شخصيات حول هادي، وربما أن حيتان فساد يرون في استمرار الحوثي بقاء لمصالحهم التي قد تتوقف إذا وقفت الحرب.

وقد يكون الحسد من الاهتمام السعودي والتحالف عمومًا بجابر قد حرك الغيرة لدى البعض، لتفعل ما فعلته، دون حساب للقيم والأخلاق والبلد الذي استضافهم معززين مكرمين فيه.

كيف حدث الامر؟

كان ناصر السقاف الموظف المحلي بسفارة الرياض يجلس وإلى جواره الملحق الصحي، وكان" صالح "والد ناصر - الموظف ايضاً بالسفارة - قد اختار الغياب عن السفارة، وعند حديث جابر صاح ناصر وألقى حذاءه القذر، وتبع فعلته بألفاظ تقاسمها مع الملحق الصحي بالسفارة "السعدي"، وعندما أخرج الأمن صاحب الحذاء، قام موظف بمكتب وزير الخارجية يدعى محمود الأشعري - وهو متزوج أيضًا - من ابنة الرجل الثاني بالسفارة، بأخذ حذاءه واللحاق به لحوش السفارة ليلبسه إياها.

كانت الحبكة واضحة ومبيتة النية، وكان المخطط قد اختار مراهقًا يحمل لقب هاشمي ليبعد عنه التهمة وليبدو الأمر تعاطفًا سلالي.

وقد كانت حتى تغريدات هذا الصبي جاهزة، ليظهر أنه غيور ومقاوم، وصاحب فتوحات "باب المندب"، وهلم جرًا من الترهات والكلام الغبي والتنطع البليد.

هذه المسرحيات لم تعد ترق أحد، وما طرحه جابر من كلام هو المهم، ويمكن البناء عليه لهزيمة الحوثي، وادعاء الوطنية والتنطع بها، وتسجيلها ماركات خاصة بكيانات وأشخاص سيموتون غرباء.

لا أتوقع أن تمر الحادثة دون عقاب كل "خلية الحذاء" وأعرف أن الأمر مس المملكة العربية السعودية التي حل فيها وزير الإعلام والناطق الرسمي لحكومة الانقلاب الحوثية ضيفًا مرحبًا كريمًا فيها.

والعجب يبدو مضاعفًا، إذا ما تابعنا بعض أصوات عناصر من الإخوان المسلمين، وهي تتشفى وبعض شخصيات جنوبية "خلية الحذاء"، وهي تريد أن تحتفل لأنها نفذت المهمة بإتقان يبعث البهجة والسرور في قلب فاسد لا ندري ماهي صفته الرسمية غير أنه ابن هادي.

بالتأكيد، من ضحكوا لن تستمر ضحكاتهم للفجر فهذه دولة اسمها المملكة العربية السعودية وليست جمهورية الموز.

زر الذهاب إلى الأعلى