هيومن رايتس: ثلاثة ملايين معاق في اليمن يواجهون تحديات متزايدة
قال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن المعاقين في اليمن يواجهون تحديات متزايدة في الحصول على احتياجاتهم الأساسية، مشيرة إلى وجود نحو ثلاثة ملايين معاق من بين 21.2 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدات.
وأوضح التقرير الذي حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، أن العديد من المعاقين لا يستطيعون الحصول على أدوية ضرورية، ويعانون من العزلة في منازلهم، وأشارت في تقريرها بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف 3 ديسمبر، إلى أنها قابلت 29 معاقا يمنيا مع عائلاتهم في نوفمبر 2015.
وأوضح التقرير، أن حنان (4 سنوات)، التي تعاني من شلل دماغي وصرع في اليمن، تحتاج إلى أدوية لم تعد قادرة على توفيرها بسبب استمرار النزاع. قال والدها ل هيومن رايتس ووتش: "هذه الأدوية ضرورية من أجل صحتها لأنها إذا واظبت عليها ستعاني فقط من نوبة صرع واحدة كل أسبوعين. أما إذا لم تتناول دواءها، فستعاني من هذه النوبات مرتين في اليوم الواحد... إنه شعور سيئ بأننا بلا قيمة".
وجراء الأضرار التي لحقت البنية التحتية والطرقات في عدة مناطق في اليمن، صار يصعب على المعاقين التنقل فيها. قالت هند (25 سنة)، وهي تعاني من إعاقة جسدية، ل هيومن رايتس ووتش إن حياتها "صارت متعبة جدا... في معظم الأحيان بدأتُ أفضل البقاء في المنزل على الخروج... بسبب إعاقتي، أسقط كثيرا على الأرض إذا لم أتأكد من المكان حيث أضع رجليّ".
منى (26 سنة)، وهي صماء، تحدثت ل هيومن رايتس ووتش عن تأثير النزاع عليها، وقالت: "قبل الحرب، كانت لي حرية الخروج... أما الآن، فيصيبني الذعر كلما اهتز البيت بسبب الانفجارات".
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن منظومة الرعاية الصحية في اليمن على حافة الانهيار بسبب النزاع الدائر هناك والحصار الذي يفرضه تحالف الدول العربية بقيادة السعودية. حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول، تضررت 96 منشأة رعاية صحية، واختطفت 27 سيارة اسعاف، وقتل 8 عمال إغاثة. كما بات الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وأوضاع تحتاج إلى رعاية خاصة يعانون بشدة تحت وطأة تضخم أسعار الأدوية والوقود وعدم توفر المرافق اللازمة. إغلاق حوالي 300 منظمة كانت تقدم خدمات خاصة للمعاقين في اليمن عمّق أزمة المساعدات.
ويعاني أكثر من مليار شخص حول العالم، أي حوالي 15 بالمائة من سكان الأرض، من إعاقات. استنادا إلى "مفوضية اللاجئين النسائية"، تعرض 6.7 مليون معاق إلى التهجير القسري بسبب الاضطهاد وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى والنزاعات والعنف المعمم. يواجه الأطفال المعاقون بشكل خاص مخاطر الهجر والعنف أثناء الطوارئ، وفي غالب الأحيان لا تؤخذ احتياجاتهم الخاصة بعين الاعتبار في جهود الإغاثة.