[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

صندوق النقد الدولي: شح العملة الأجنبية وراء ندرة السلع الأساسية باليمن

قال صندوق النقد الدولي، ليلة الخميس/الجمعة، إن شح العملة الأجنبية في اليمن الناتج عن تعليق صادرات النفط الخام إلى الخارج، ضيّق الخناق على وفرة السلع الأساسية في البلاد.

واختتمت بعثة "النقد الدولي"، الأربعاء، زيارة إلى العاصمة الأردنية عمّان، استمرت أسبوعا، للنقاش مع الحكومة والبنك المركزي اليمنيين حول التطورات والتدابير الاقتصادية، في البلاد.

وقال الصندوق في بيان نقلته وكالة الأناضول أعقب الزيارة، إن "4 سنوات من النزاع المسلح، أدى لإضعاف الاقتصاد اليمني.. ومع تعليق كبير للصادرات النفطية، استمر نقص العملة الأجنبية بتضييق الخناق على توفر الواردات الأساسية، بشكل رئيس الغذاء والوقود والأدوية.

والأحد الماضي، طالب البنك المركزي اليمني، توفير دعم دولي للحفاظ على تحسن سعر صرف العملة المحلية (الريال)، التي شهدت مؤخرا تعافيا ملحوظا.

وذكر تقرير الصندوق، أن القوة الشرائية للسكان في اليمن، شلّت، "لا سيما بسبب التأثير السلبي للصراع على النشاط الاقتصادي وارتفاع معدل التضخم".

ويرى الصندوق، أن النزاع المسلح ما زال هو المسبب الرئيس للأزمة الإنسانية، "لكن هناك اتفاق بأن تحسين السياسات الاقتصادية، يضاف إليها زيادة دعم المانحين، من شأنها المساهمة بتخفيف آثار الأزمة الإنسانية على المدى القصير".

وزاد: "ستساعد الزيادة في المنح، بتخفيف وطأة النقص في العملات الأجنبية.. كما أن المنح التي تمر عبر البنك المركزي اليمني، ستوفر أداة تعقيم نقدي للمساعدة في استقرار سعر الصرف، والحد من التضخم".

والخميس قبل الماضي، أعلن البنك المركزي اليمني رفع سعر صرف الريال، بشكل غير مسبوق منذ عام، إلى 450 ريالا يمنيا/ دولار، وتداوله في سوق الصرافة المحلية.

وصعد الريال اليمني بعد نحو شهرين من الهبوط أمام الدولار الأمريكي، من قرابة 750 ريالا، ما تسبب في ارتفاع كبير للأسعار.

وركز التقرير، على حاجة الحكومة اليمنية إلى تكثيف جهودها للتحكم وترشيد الإنفاق، خاصة في فاتورة رواتب القطاع العام، وتحسين تحصيل الإيرادات.

وختم الصندوق تقريره، بأن التدابير الاقتصادية التي نوقشت، "لن توفر سوى حلا مؤقتا يخفف من الأزمة الإنسانية على المدى القصير".

ويشهد اليمن منذ نحو 4 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014 من جهة أخرى.

وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى