آراء

ستوكهولم.. الشرعية والشرعنة

انقضت مشاورات "ستوكهولم" ومعها الكثير من الجدل، كيف يتساوى طرف انقلابي غير شرعي مع جانب حكومي من المفترض أن يكون "دولة" ؟!
ذلك أن تواجد "الإنقلابيين" على الأرض أعطاهم شئ من الثقة، فمن أقلعت طائرته من صنعاء وسيعود إليها ليس كمن جاء من خارج حدود وطنه.
لابديل اليوم عن عودة "الشرعية" ووفدها وإعلامها إلى الداخل، فمن يقرر و من يحلل من القاهرة واسطنبول وعمّان والرياض وغيرها فهو بعيد عن كل شئ إلا ترفه ورفاهيته.

بالنظر إلى ما تم الاتفاق عليه فإن تهامة لم تنل ماتستحقه، فعودتها إلى سلطة ٢٠١٤م أو حتى إلى ما قبل ذلك ليس طموح ابنائها ولا ابسط حقوقهم، مالم يتم تأهيل قوة من ابنائها لحفظها وحمايتها، وما تجربة "النخبة الحضرمية" وما أحدثته من مكاسب عسكرية وأمنية في المنطقة الثانية ببعيد.

بعيدا عن مطار صنعاء، هناك تساؤلات يوميّة، كيف فشلت الشرعية بتنسيق مع نفسها ومع التحالف في فتح مطارات المدن المحررة، تشغيل مطار الريان بالمكلا، مطار الغيظة ومطار سقطرى وغيرها بكل تأكيد سيحدث فارقا لصالح رفع معاناة المواطنين وانعاش الحياة الاقتصادية وتطبيعها، فالناس سئمت الوعود المكررة.

الإطار العام الذي ستبنى عليه المشاورات القادمة وربما ايضا قرار أممي قادم عليه أن يصف الأطراف بمسمياتها، وإذا لم يتظمن القضايا الرئيسية على رأسها القضية الجنوبية ويشرك ممثليها الحقيقيين فإنه سيبتعد عن جوهر المشكلة، سيحلها شكليا وسيؤجلها واقعيا.

من الواجب ختاما شكر جهود مبعوث الأمين العام وكذا قيادة التحالف ممثلة بالأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات والدول الراعية للمشاورات ومملكة السويد، وكلنا أمل أن يسهموا أكثر في إحلال سلام دائم في بلادنا.

زر الذهاب إلى الأعلى