[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

أمين عام الناصري: اتفاقات السويد تمت بعبارات فضفاضة تثير الخلاف

انتقد امين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن المحامي عبدالله نعمان الاتفاقات التي خرجت بها مشاورات السويد بين الشرعية ومليشيات الحوثي.

وقال نعمان في كلمة له القاها في لقاء نظمه منتدى وعي السياسي الثلاثاء في المكلا بان الاتفاقات التي تمت في السويد لم تكتب بلغة واضحة ومنضبطة تثير الخلاف والنزاع معتبرا أن ما سيجري في الحديدة لتطبيق الاتفاق الذي تم حولها أكبر دليل.

وأضاف أن التفاوضات والاتفاقات التي تتم بعبارات فضفاضة وحمالات اوجه ستثير الخلاف والنزاع ولا يمكن ان تعمل على انهاء الانقلاب وسيتيمر التفاوض بدون حدوى وسيصبح تفاوض على ضياع الدولة.

وانتقد نعمان سلوك مبعوثي الأمم المتحدة في اليمن الذي قال بأن كل ما يهمهم هو تقديم اتفاقات بعبارات فضفاضة يستدرجون الاطراف للتوقيع عليها لتحقيق منجز شخصي لهم ولضمان استمرار بقائهم وللعودة لهم باعتبارهم حكما لتفسير هذه الاتفاقات والنصوص.

وأكد نعمان عدم المراهنة على المفاوضات مع الحوثيين ، مستدلا بما يردده الحوثيين في إعلامهم من طرح تفسيرات لاتفاقات السويد تتناقض كليا مع مضامينها.

وقال نعمان بان تاريخ التفاوض والاتفاقات مع الحوثي لا يشجع على التفاؤل ، مشيرا إلى أن اكثر من 75 اتفاق تم التوقيع عليه مع الحوثيين منذ حرب صعدة الأولى لم يتلزم الحوثيين باتفاق واحد منها.

وجدد نعمان التأكيد على أن إطالة أمد الحرب في اليمن لم يكن بسبب قوة الحوثيين بل بسبب الاخطاء التي مارستها الشرعية والتحالف ، واصفا الفساد الذي يمارس في هذه المرحلة بأنه " لا له مثيل ولن يأتي له مثيل".

وشدد نعمان على ان إطالة أمد الحرب جعلت المجتمع الدولي ينظر إلى الأزمة في اليمن من منظور انساني بعيدا عن الاسباب التي اشعلت الحرب ، مؤكدا ان معالجة هذه النتائج دون الاسباب لا يمكن ان يخرج اليمن من أزمته.

وتطرق نعمان إلى جملة من التعقيدات في المشهد السياسي في اليمن ، مشيرا إلى تراكم اخطاء الشرعية وجوانب القصور من التحالف الذي قال بأنه تعامل بشكل مباشر مع جماعات مسلحة شكلت مراكز قوى بيدها المال والسلاح وترى ان توقف الحرب يشكل خطر على مصالحها واصبحت جماعات متربحة من الحرب.

مؤكدا بان ذلك عقد الأزمة في اليمن وجعل الشرعية عاجزة على السيطرة على المناطق المحررة بسبب هذه القوى التي باتت تنازعها السيطرة والنفوذ ، مشيرا إلى ان ذلك يعود في الدرجة الأولى لعدم امتلاك الشرعية والتحالف لرؤية لاستعادة الشرعية وانهاء الانقلاب.
وأضاف :هناك تباين بين اطراف التحالف نفسه وخلاف على مناطق النفوذ وهذا فتح ابوب الاطماع لكل القوى وبتنا نرى بشكل واضح صراع بين جناح التحالف وجناح قطر وعمان وإيران وما يحدث في المهرة مؤشر لذلك.

ودعا نعمان إلى وجود ضغط مجتمعي قوي لاجراء إصلاحات حقيقة وجذرية داخل الشرعية واصلاح العلاقة بين الشرعية والتحالف.

وأشار إلى الرؤية المقدمة لتشكيل تحالف يضم كل القوى السياسية في إطار الشرعية ، موضحا بأن إعلان هذا التحالف لا يزال متعثرا لاسباب متعددة أهما وجود مخاوف لدى الرئيس وتحفظات من قبل بعض القوى.

وذكر بأن برنامج هذا التحالف يدعو إلى اصلاحات جذرية في الشرعية منها تشكيل حكومة مصغرة بمهام محددة واعادة تشكيل مؤسستي الجيش والأمن على اسس وطنية واعادة النظر في كل القرارات التي لا تتوافق مع الدستور والقانون ومخرجات الحوار.

واضاف نعمان : كل المشاريع السياسية التي تتصارع الان ومنها الدولة البسيطة أو الدولة الاتحادية وحتى مشاريع فك الارتباط لا يمكن ان ترى النور ما لم يتم انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة ، نحن بحاجة إلى ان نتوحد في وجه الانقلاب ، لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة ولا يمكن ان يتم فرض اي خيار على الجنوبيين.

نعمان أبدى استغرابه من قيام الشرعية بالتفاوض على مسألة فتح مطار صنعاء امام الرحلات في الوقت الذي لا يزال فيه مطاري الريان بالمكلا والغيظة بالمهرة مغلقان دون فهم اسباب ذلك رغم الحاجة الكبيرة لهما وما سيعمله فتح المطارين من التخفيف على المواطنين.

ودعا نعمان إلى وجود تكتل اقليمي يضم اليمن مع دول الخليج يكون نواة لتكتل يضم كل دول الاقليم وان يستوعب لاحقا كل الدول العربية ويمكن ان تقوده السعودية لخلق توازن للسلم في المنطقة.

حضر اللقاء عضوي اللجنة المركزية للتنظيم علي الكوري وخالد طربوش وامين سر فرع التنظيم الناصري في حضرموت صالح حيابك.

زر الذهاب إلى الأعلى