[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

الاتحاد الأوروبي يمول مشروع المسوحات العاجلة للمدن والأحياء في اليمن.. بيان

الاتحاد الأوروبي يمول مشروع المسوحات العاجلة للمدن والأحياء في اليمن، لتنسيق الاستثمارات الإنسانية والإنمائية والمتعلقة بالانتعاش.

أصدر الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في اليمن بياناً مشتركاً بشأن الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمّان لإطلاق مشروع " المسوحات العاجلة للمدن والأحياء، نحو الانتعاش العمراني الانمائي في اليمن ".
وأوضح البيان الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، أن المشاركين في الاجتماع التشاوري الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في عمان يمثلون المستوى الوطني ومستويات المحافظات والمدن، حيث تم الإتفاق على اختيار المدن التي تجري فيها المسوحات، وشجع الاتحاد الأوروبي الذي يمول هذا المشروع الهام - على تغطية متوازنة في اختيار المدن.
وقال البيان إن الاجتماع ناقش الأهداف والمنهجية وآلية التنسيق والنتائج المتوقعة للمشروع. كما ناقش المشاركون و اتفقوا على اختيار المدن الخمس تعز، الحديدة، صعدة، الحوطة،وزنجبار، اضافة إلى صنعاء وعدن واللتان تم اختيارهما مسبقا.
وأكد أن الهدف العام للمشروع هو "تحسين استهداف وتنسيق الاستثمارات الإنسانية والإنمائية والمتعلقة بالانتعاش، وتعزيز صمود الجهات المعنية والسكان المتضررين في المدن المختارة للتعامل مع آثار النزاع".

وتضمن البيان النتائج المتوقعة من هذا المشروع ينشرها نشوان نيوز على النحو التالي:

إنشاء إطار تحليلي حضري شامل تتفق عليه الجهات المعنية الرئيسية
تصميم نظام إدارة المعلومات الحضرية، قابلة للتطبيق في المدن السبعة بالإضافه إلى مدن أخرى في المستقبل.
سيتم تطوير تقييم الأضرار في سبعة مدن وتقرير تجميعي واحد يلخص النتائج الرئيسية باستخدام منهجيات الاستشعار عن بعد.
التعريف بالمدن السبع وما يصل إلى اثني عشر من الأحياء، بما في ذلك خطط العمل.
إطلاق استراتيجية وطنية لإنعاش المناطق الحضرية وما يصل إلى أربعة استراتيجيات لإنعاش المدن.

ووفقاً للبيان، ستستكمل هذه الجهود بمشروع آخر يموله الاتحاد الأوروبي لليونسكو لمساعدة الشباب اليمني في إعادة بناء المباني المتضررة باستخدام التقنيات التقليدية المحلية. إن الحفاظ على التراث والتنوع الثقافي لليمن وتوفير فرص العمل للشباب في المناطق الحضرية في اليمن هي من أولويات الاتحاد الأوروبي في اليمن.

ونقل نائب وزير الأشغال العامة في اليمن الدكتور محمد أحمد ثابت تحيات رئيس مجلس الوزراء اليمني إلى المشاركين وأعرب عن تقدير الحكومة اليمنية والشعب اليمني للمفوضية الأوروبية على تمويل المشروع ولبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية على تنفيذه. كما اكد على ضرورة التنسيق الدائم والوثيق مع الحكومة اليمنية على المستوى الوطني والمستويات لمحلية.

من جانبها، أوضحت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن السفيرة أنطونيا كالفو بيورتا أنها تتوقع من "جميع المشاركين في هذه الورشة والمستفيدين من هذا المشروع أن يعملوا يدا بيد، بغض النظر عن وجود أية خلافات سياسية، لإستعادة جمال وروعة اليمن".
وأضافت: في حال اتبعتم روح الحوار هذه في التحدث مع بعضكم البعض- وهو جزء لا يتجزأ من الثقافة اليمنية - فإن مدنكم وبلداتكم وأحيائكم وسكانها سيكون لديهم أمل بمستقبل البلاد.
وتابعت كالفوبيورتا أنه "ينبغي السماح للجميع بالمشاركة بحرية وتقديم مساهماتهم من أجل مستقبل جديد سلمي ومشرق لليمن، ويشكر الاتحاد الأوروبي جميع من يساهمون في تحقيق ذلك".

إلى ذلك، تحدث نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور عرفان علي، قائلاً إن لقاءنا اليوم يعتبر "حدثاً أساسياً لتفعيل وتوجيه مشروع مسوحات المدن والذي يعتبر انطلاقة لعمل برنامج الموئل في اليمن والأساس الذي ستبنى عليه أطر التخطيط المناسب لعمليات إعادة التأهيل والإعمار في المدن اليمنية وبما ينسجم مع مبدأ إعادة البناء بصورة أفضل.
وتقدم عرفان بالشكر لجميع المشاركين والاجهزة الحكومية والمحلية لانجاح الاجتماع وثمن الدور الكبير للاتحاد الأوروبي الذي قدم التمويل والدعم للمشروع.

وأشار البيان، إلى الصراع في اليمن، يؤثر بشكل رئيسي على المناطق الحضرية. على الرغم من أن المدن الرئيسية قد واجهت مستويات مختلفة من التدمير، فقد أصبحت المدن الثانوية والثالثية موانئ لحركة "عكسية" للسكان حوّلتها إلى مناطق استضافة للنازحين.
وأضاف: هذا التدفق يضيف ضغطًا إضافيًا على الخدمات والبنى التحتية الموجودة والتي أصبحت شحيحة أو مستنفدة. في سياق الأزمة التي طال أمدها في اليمن، ينبغي التصدي للتحديات الرئيسية المتعلقة بالسلام والاستقرار.
واعتبر أنه "بمجرد إنهاء الصراع، سيتعين على البلاد الخضوع لعملية إعادة إعمار على مستوى البلاد، والتي يجب أن تأخذ في الاعتبار تجنب أخطاء الماضي من أجل بناء مدن وبلدات أكثر أمانًا وأكثر شمولية ومرونة واستدامة. ومن ثم، فمن المهم أن نتصدى للتحديات الحضرية اليوم وأن نستمد استجابات فورية ومتوسطة وطويلة الأجل نحو الانتعاش في اليمن".

زر الذهاب إلى الأعلى