الأمم المتحدة تكشف حصيلة تعهدات دعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
الأمم المتحدة تكشف حصيلة تعهدات دعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2019
كشفت الأمم المتحدة عن حصيلة تعهدات المانحين في دعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2019 حيث بلغت 2.6 مليار دولار خلال مؤتمر جنيف الذي انعقد الثلاثاء.
وحسب بيان للمنظمة الدولية اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، تعهدت الأمم المتحدة ومانحون دوليون من 16 دولة حول العالم اليوم بتقديم 2.6 مليار دولار لضمان استمرار، وتوسيع نطاق عمليات المساعدة الإنسانية في اليمن، التي تعتبر شريان الحياة الوحيد لملايين المتأثرين بالنزاع المسلح في البلاد.
ويمثل إجمالي هذه التعهدات التي قدمها المانحون الدوليون – خلال المؤتمر رفيع المستوى بشأن إعلان التعهدات من أجل اليمن في جنيف أمس الثلاثاء – زيادة بنسبة 30% مقارنة بتبرعات العام الماضي البالغة 2.01 مليار دولار.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحفي عقب المؤتمر إن عددا من الدول رفعت بالفعل من قيمة تعهداتها المانحة، وإن "النسبة الأكبر من هذه الزيادات جاءت من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وحسب المنظمة، تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية، التي أطلقتها الأمم المتحدة لمجابهة احتياجات عام 2019، ما يفوق الـ4 مليارات دولار – أي بزيادة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي.
وتهدف الخطة لمساعدة ما يقارب من 21.5 مليون يمني يكافحون من أجل البقاء. ومن المقرر أن يذهب أكثر من نصف التمويل المطلوب نحو توفير المساعدات الغذائية الطارئة لحوالي 12 مليون شخص.
وأشاد غوتيريس بالاستجابة والتعهدات التي قدمها العالم لليمنيين الذين "يستحقون ذلك التضامن من المجتمع الدولي" حسب تعبيره، مذكِّرا بشكل خاص بإسهام اليمنيين أنفسهم في معالجة أوضاع اللاجئين القادمين من الصومال في الماضي، و"مدى السخاء الذي أظهره بلد فقير مثل اليمن، مع كل المشاكل التي ظل يعاني منها على الدوام."
وأضاف غوتيريس: "من المهم للغاية تلبية احتياجات الشعب اليمني المتصاعدة بشكل كبير في هذا الوضع الرهيب، غير أن الأهم هو إنهاء الصراع. كانت لدينا لحظة مهمة في ستوكهولم حيث تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في الحديدة وعلى عدد من القضايا الأخرى.
وقال "نحن نعلم أن هناك أملا في إنهاء النزاع، لكننا ندرك أيضا ما نواجهه من عقبات عديدة في تنفيذ اتفاق ستكهولم. ويمكنني أن أؤكد لكم جميعا أننا مقتنعون بأننا سنتغلب على هذه العقبات وأن الأمم المتحدة، وأنا بشكل شخصي، لن نتخلى أبدا عن السعي إلى ضمان تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وبالوصول بذلك إلى العتبة الأولى لاستعادة السلام في اليمن."
من جانبها، ذكَّرت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور في بيان لها حول مؤتمر التعهدات بشأن اليمن قادة العالم بأن "حياة الأطفال اليمنيين تعتمد على دعمهم. إذ يعتبر هذا البلد موطن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، والأطفال هم ضعفاء بشكل خاص"، وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وقالت إن ما لا يقل عن 11.3 مليون، 80% منهم من الأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وإن "الأطفال يتعرضون للقتل أو الإصابة بسبب أعمال العنف، أو يتم تجنيدهم في جماعات مسلحة أو إجبارهم على عمالة الأطفال أو الزواج المبكر."