لحظة رحيل مقبل
فتحي أبو النصر يكتب عن لحظة رحيل الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني علي صالح عباد مقبل
فلتسقط كل الكلمات والمراثي
لكن سيبقى مقبل.. مثل نقش مسندي عتيق -ضد المحو- يشع ويلمع في وجدان كل اليمنيين شمالا وجنوبا
و اليوم..تحزن اليمن من أقصاها إلى أقصاها برحيل الزعيم علي صالح عباد مقبل الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني ونائب رئيس مجلس النواب الأسبق..السياسي الصلب والنزيه الذي يشهد له الأعداء قبل الأصدقاء منذ كفاحه ضد الإستعمار والاستبداد بصفته ابن تجليات 26 سبتمبر و14 أكتوبر
من صنعاء إلى أبين سيغادر جثمانه الطاهر بعد قليل حيث أوصى بدفنه جوار والديه
وفي حضرة وداع القائد الفذ-وفي هذه اللحظات الفادحة التي تمر بها اليمن- ليس إلا البكاء
البكاء على أحلام جيل الكبار الكبار من مؤسسي ورواد الحركة الوطنية
من صقلوا الضمير الوطني اليمني ومن صاغوا جوهر المجد واستحقوا الخلود كله
لطالما اثخن مقبل بالخيانات وبالانتكاسات كما بمواقف انصاف المواقف لكنه في كل حالاته ورغم قسوة التنكر والنسيان ظل ذلك العصي على الانكسار.. ويعلم اليمنيين جيدا دروسه البالغة الأثر في معنى الإرادة والسمو وتجدد الحلم كطائر الفينيق من بين الرماد
وداعة الله