[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

تملك المرأة اليمنية إرادة لا تنثني لإيقاف النزاع

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنطونيا كالفو-بويرتا تكتب في اليوم العالمي للمرأة: تملك المرأة اليمنية إرادة لا تنثني لإيقاف النزاع


"رجاءاً لا تتركونا" عبارة قالتها نساء يمنيات في صنعاء أثناء زيارة للاتحاد الأوروبي في يوليو 2018.
في اليوم العالمي للمرأة الذي نحتفل به حول العالم تدخل الحرب في اليمن عامها الرابع وتستمر معاناة اليمنيين في مختلف انحاء البلد من تصاعد العنف. تواجه النساء والفتيات اليمنيات جملة من التحديات والصعوبات مثل انتشار زواج القاصرات والعمل دون أجر والعنف المبني على النوع الاجتماعي والصعوبات الاقتصادية. إنهن يدفعن ثمن الحرب.
المرأة اليمنية عضو فاعل في مجتمعاتها وتساهم بفعالية في حياة اليمن الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. لكن المساحة الموجودة لمشاركة المرأة تقلصت بشكل كبير بسبب النزاع. تطالب النساء اليمنيات ولهن كامل الحق بإشراكهن في مفاوضات السلام وبمزيد من الفرص المدرة للدخل.
تتخذ بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن من تعزيز حقوق المرأة اليمنية وتمكين اليمنيات أولوية رئيسية. تمثل النساء عنصرا اساسيا في ضمان السلام الشامل والمستدام. وبالتالي يواصل الاتحاد الأوروبي وبقوة تأييد التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة، وذلك من خلال دعم مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجهوده لتنفيذ اتفاق ستوكهولم. لا يمكن القيام بشيء بدون إشراك المرأة اليمنية في عملية السلام. ينبغي الأخذ بعين الاعتبار قوة الإرادة لدى نصف سكان اليمن أثناء النقاشات الجارية الرامية إلى إنهاء الحرب والأزمة الإنسانية في اليمن. يمكن لتمكين المرأة أن يكون ذا تأثير كبير في معالجة القضايا وتوفير الحلول لإنهاء النزاع. إن دور المرأة اليمنية كوسيط مجتمعي مشهود له ويحظى بسجل حافل. لذلك يبقى الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز دور النساء بوصفهن أيضا صانعات قرار.
يدعم الاتحاد الأوروبي العديد من المبادرات بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان لحماية المرأة والفتاة وتحسين ظروفهن المعيشية. تضررت البنى التحتية الحيوية كالمدارس والمستشفيات بشدة وكان لهذا أثر كبير على الدراسة والحصول على الخدمات الصحية الأساسية. لقد أصغى الاتحاد الأوروبي بانتباه شديد إلى أصوات النساء اليمنيات فيما يتعلق بالسلام وحول مخاوفهن إزاء الأوضاع المعيشية المتدهورة في اليمن.
وعبر تاريخ اليمن، أظهرت النساء اليمنيات في مختلف أرجاء البلاد الالتزام القوي بتحسين مجتمعاتهن. لقد أكدت جميع النساء اليمنيات اللواتي التقيتهن نيتهن الوصول إلى طاولة المفاوضات. إن مستقبل اليمن في أيديهن أيضا إذ يمتلكن إمكانات هائلة من شانها بناء مستقبل أكثر إشراقا لليمن. وأؤكد هنا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم النساء اليمنيات الداعيات إلى السلام الآن. لا يمكن لليمن أن ينتظر أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى