مواصلة الجهود لتحقيق السلام في اليمن
السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ يكتب عن مواصلة الجهود لتحقيق السلام في اليمن
في ديسمبر عام 2018، توصلت مشاورات السلام في السويد إلى 3 اتفاقيات بفضل جهود من كل الأطراف، الأمر يجلب الأمل للسلام في اليمن. على مدى 3 أشهر، ظلت الأمم المتحدة تبذل جهودا دؤوبة لتنفيذ الاتفاقيات، وأصدرت بيانات معنية لدعم ذلك. وكما أن السفراء للدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أصدروا بيانا مشتركا لدفع تنفيذ الاتفاقيات.
إن اتفاقيات لمشاورات السلام السويدية تشمل أهم القضايا للعملية السلمية اليمنية، ستفتح باب السلام إذا يتم تنفيذها. مثلا، إذا تم تنفيذ اتفاقية الحديدة، سيهدئ الوضع في الحديدة وسيفتح الطريق الإنساني وستصل مزيد من المساعدات إلى اليمن بشكل سلس. وإذا تم تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى، سيجتمع آلاف أسرة وتعيش حياة سعيدة. وإذا تم تنفيذ اتفاقية تعز، فالشعب في تعز لا يعاني من خوف الحرب وسيعيش في حياة طبيعية.
وللأسف، لم تنفذ الاتفاقيات حتى الآن بعد 3 أشهر. والشعب اليمني مازال يعاني من كارثة الحرب، وتشتت العائلة والجوعة والتشرد. ونحن نشعر بالقلق الكبير تجاه ذلك.
ونعتقد بأن الاتفاقيات السويدية مازالت أملا لحل القضية اليمنية، إن تنفيذ الاتفاقيات سيساعد في بناء الثقة المتبادلة ويضع أساسا للتوافق الوطني. طبعا، إن القضية اليمنية استمرت لسنوات وأصبحت معقدة جدا، وعملية التنفيذ تواجه بعض الصعوبات أمر لا يمكن التجنب. ولكن، إذا يضع السياسيون الأحزاب اليمنية مصالح الشعب اليمني والأمة اليمنية في أول أولوية و بروح المسؤولية تجاه التاريخ، فسيستطيعون التغلب على هذه الصعوبات والتوصل إلى حل للقضية اليمنية وتحقيق السلام للشعب اليمني. إن التاريخ هو مكتوب من قبل الشعب والشعب هو عادل، إنه سيذكر الأحزاب والسياسيين الذين يساهم في تحقيق السلام.
إن الصين صديق صادق لليمن، وسنظل نقف بجانب الشعب اليمني وندعم كل جهود للسلام في اليمن، ونحن على استعداد للقيام بالمساهمات للعملية السلمية اليمنية.