التشارك الصيني اليمني في بناء "الحزام والطريق"
السفير الصيني لدى اليمن عن التشارك الصيني اليمني في بناء "الحزام والطريق"
إن منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي الثاني سيعقد في يوم 25 إبريل في بكين، حيث سيشارك فيه آلاف ممثل لأكثر من 100 دولة لمناقشة موضوع التشارك في بناء "الحزام والطريق".
عام 2013، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة التعاون لبناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21"، ويطلق عليه باختصار "الحزام والطريق". إن هدف "الحزام والطريق" هو لتفعيل طريق الحرير القديم وتطوير علاقات الشراكة والتعاون بين الصين والدول على خط الطريق تحت راية التنمية والسلام، وخلق مجتمع ذو مصالح مشتركة ومصير مشترك ومسؤولية مشتركة المتمثل في الثقة السياسية المتبادلة والتكامل الاقتصادي والتسامح الثقافي.
وعلى مدى أكثر من 5 سنوات، يتحول بناء "الحزام والطريق" من الفكرة إلى العمل ومن الرؤية إلى الواقعة، وقد أصبح منبرا مهما لتحقيق التعاون والتنمية والكسب المشترك بين الدول على الخط. حتى الآن، الصين قد وقعت على اتفاقيات "الحزام والطريق" للتعاون مع أكثر من 100 دولة، الأمر يعزز علاقات الصداقة بين الصين والدول المعنية كبيرا، حيث تم بناء بشكل مشترك كثير من البنية التحتية مثل السكك الحديدية بين جاكرتا وباندونغ والسكك الحديدية بين الصين ولاوس والسكك الحديدية بين أديس أبابا وجبيوتي وميناء جوادر وميناء بيرايوس وإلخ. كما أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول المعنية والاستثمارات الصينية في الدول المعنية إزداد بشكل سريع، قد تم أنشاء أكثر من 80 منطقة التعاون الاقتصادي الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الصين قامت بالتعاون الشامل مع الدول المعنية في مجال العلم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والإنسانية والصحة، الأمر يعزز الشعبية والأساس المجتمعي لبناء الحزام والطريق. كل هذه الإنجازات تؤكد على أن مبادرة "الحزام والطريق" تتناسب مع تيار العصر وقواعد التنمية والمصالح لكل الشعوب، وتتمتع بمستقبل واعد.
إن كلا من الصين واليمن بلد ذو حضارة قديمة، وكان اليمن محطة مهمة في طريق الحرير القديم. إن اليمن يتمتع بالموقع الجغرافي المميز، إذ أنه يطل على البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، فلا بد من اليمن أن يكون شريك التعاون للصين لبناء "الحزام والطريق".
وكانت الصين أكبر شريك تجاري لليمن والدولة الرئيسية للاستثمارات والمساعدة لليمن قبل الحرب، كما أن التبادلات والتواصلات تتكثف في المجال الإنساني وثقافي وإلخ. وللأسف، بسبب الحرب اليمنية، اضطر التعاون بين البلدين إلى الوقف ولم يستطيع البلدان التعاون تحت إطار "الحزام والطريق". على الرغم من ذلك، ظلت الصين تظن بأن الموقع المميز للصين لن يتغير ومكانة اليمن في "الحزام والطريق" لن تتغير، وتثق الصين بأن الحرب اليمنية سينتهى عاجلا أم آجلا.
والصين لا تنسى اليمن في بناء الحزام والطريق، لذلك يدعو الجانب الصيني معالي وزير الصناعة والتجارة محمد الميتمي للمشاركة في منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي الثاني للعمل معا على رسم خطة التعاون بين البلدين في المستقبل. ونثق بثبات أن الصين واليمن سيتعاونان بعد الحرب لتعزيز بناء "الحزام والطريق" لتحقيق الكسب المشترك للشعبين.