[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

الجامع ينظم ندوة في المكلا حول أدوار حضرموت: هوية ممتدة وثقافة منفتحة

مؤتمر حضرموت الجامع ينظم ندوة في المكلا شرقي اليمن حول أدوار حضرموت: هوية ممتدة وثقافة منفتحة


استضافت مدينة المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن أمس الاثنين ندوة بعنوان " حضرموت.. هوية ممتدة وثقافة منفتحة " ، نظمتها الدائرة السياسية لمؤتمر حضرموت الجامع.
وحسب بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، قدمت خلال الندوة أربعة أوراق، تناولت الأولى التي قدمتها الدكتور أحمد هادي باحارثة، دور حضرموت كهوية ممتدة وثقافة منفتحة"، أشار فيها إلى أن "هناك اعتبارات ومقومات تؤهل حضرموت لتكون هي المرجعية لتشكيل تلك الهوية التاريخية والثقافية لتوجيه مسار هذه المساحة السياسية التي تعرف بالجنوب سواء بصفته العربية أو اليمنية، ومن ثم التأسيس لإقليم أو دولة واضحة في معالمها، راسخة في هويتها، متوازنة في سياستها ونظام حكمها".
ونوه إلى أن جيل الرواد لحضرموت قد عرف هذه المكانة بينها جوارها ، فقد قال المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف "إذا قدر لحضرموت أن تنضم إلى اتحاد مع بقية أجزاء الجنوب العربي، فعليها أن تجعل من نفسها مركز الثقل في تدعيم الحرية والديمقراطية والوحدة".
ويرى د. باحارثة بأن "إطلاق لفظة الجنوب كتسمية لتلك المنطقة لم يكن محبذا في رأي كثير من السياسيين؛ لانها تسمية غير دقيقة، لا هي مستقرة في هويتها، ولا في دلالتها المكانية، فقد تنقلت من الصفة العربية باعتبار الجهة الجنوبية لجزيرة العرب ككل ، إلى الجهة الجنوبية لبلاد اليمن ، وحضور تلك التسمية التاريخي غير عميق زمنيا بوصفها اسما وعنوانا لهذه المنطقة، بل جرى التخلي عنها فعليا في 30 نوفمبر سنة 1967، حيث أعلنت دولة بهوية مغايرة هي الهوية اليمنية بوسمها الجنوبي مع أن امتدادها الأوفر هو في الشرق .
ولفت إلى أن هذه الدولة عملت على طمس حضور حضرموت وإلغاء شخصيتها، والتنكر لتراثها الثقافي والحضاري تحت دعوى غرس وتجذير الهوية اليمنية الجديدة العامة".
واختتم ورقته بالتأكيد بأن "هوية حضرموت وثقافتها يشكلان حضنا يسع كل الخارطة المجاورة لها يكلله حضورها في المهاجر التي عبر الحضرمي البحر إليها بشخصه مبقيا فبها روحه فعاش حيثما حل من الوطن والمهجر محافظا بميراث أسلافه علما وقيما وهوية دون ان ينسى حظه من التأثر بكل ما هو جميل وإيجابي".
وتطرق الدكتور عبدالباسط الغرابي في الورقة الثانية إلى ثراء تراث حضرموت وابداعات مبدعيها متحدثا عن "الدان الحضرمي بين حضرموت ولحج والمهجر الإفريقي" مسلط الضوء عن دان جبوتي وخصوصيته الحضرمية "نموذجا".
من جانبه، عرّج الدكتور محمد يسلم عبدالنور في الورقة الثالثة عن "حضرموت بين التمدد والانكماش" ، وتناول الأستاذ خالد سعيد مدرك في الورقة الرابعة العلاقات الثقافية بين عدن وحضرموت متطرقا لعلاقة الأديب والكاتب المسرحي علي أحمد باكثير مع مثقفي وأدباء وصحفيي عدن.
وكان رئيس الدائرة السياسية لمؤتمر حضرموت الجامع الأستاذ محمد عبدالله الحامد الذي أدار الندوة بأن هذا النشاط الثقافي مساهمة لإبراز مكانة حضرموت ومدى تأثيرها الاجتماعي وحضورها الثقافي في محيطها ، وابراز محطات الالتقاء وتعزز أواصر التلاحم بينها وبين جوارها الجغرافي. مشيرا إلى ان ليس بالضرورة أوراق الندوة تعبر عن رأي مؤتمر حضرموت الجامع .
وأعرب الحامد عن شكره للباحثين الذين أعدوا أوراق الندوة ولكافة الحاضرين من اساتذة الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالتاريخ والثقافة .
وأثريت الندوة التي حضرها رئيس مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي وعدد من اساتذة التاريخ بجامعتي حضرموت وعدن، بمداخلات ونقاش مستفيض من قبل الحاضرين مؤكدين على أهمية تنظيم مثل هذه الأنشطة التي تتحدث عن حضرموت وتأثيرها وإبراز تراثها وهويتها الثقافية.

زر الذهاب إلى الأعلى