الدوري الإسباني: برشلونة وريال مدريد يسعيان لحصد اللقب مع بداية المشوار
الدوري الإسباني: برشلونة وريال مدريد يسعيان لحصد اللقب مع بداية المشوار
يسعى ناديي برشلونة وريال مدريد إلى حصد لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، مع اقتراب انطلاق منافسات الموسم الجديد 2019-2020.
بغض النظر عما إذا كان سيستعيد برشلونة، خدمات نجمه البرازيلي نيمار من باريس سان جرمان الفرنسي، قبل إقفال باب الانتقالات في 2 سبتمبر (أيلول) المقبل من عدمه، يبدو برشلونة مرشحاً فوق العادة للاحتفاظ بلقبه، والتتويج بطلاً لإسبانيا للمرة التاسعة في الأعوام 12 الأخيرة، نظراً للترسانة الهجومية الرهيبة التي يملكها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
فبعد ان أنهى الموسم المنصرم متقدماً بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو مدريد، تعاقد الفريق الكاتالوني مع مهاجم الأخير الفرنسي أنطوان غريزمان في صفقة بلغت 120 مليون يورو، لينضم إلى الكتيبة الهجومية المكونة من الارجنتيني ليونيل ميسي، الاوروغوياني لويس سواريز، ومواطنه عثمان ديمبيلي، حتى ان البعض يعتبر ضم نيمار ترفاً ليس إلا.
ولا شك بأن قدوم غريزمان سيعزز من القوة الضاربة في الخط الامامي، ليس فقط من ناحية تسجيل الأهداف بل صناعتها أيضاً.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل أن إصابة ميسي الذي سيغيب على الأرجح عن المواجهة الأولى ضد بلباو في افتتاح الدوري الإسباني، ستمنح الفرصة لغريزمان لتشكيل شراكة ناجحة مع سواريز وديمبل،ي بعيداً عن ضغوطات اللعب إلى جانب النجم الأرجنتيني، أقله في البداية.
في المقابل، قد يحتاج دي يونغ إلى بعض الوقت لكي يتأقلم مع الأجواء الجديدة، علماً بان النقاد يرشحونه لخلافة بوسكيتس في السنوات المقبلة.
ويدخل النجم الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان الموسم الجديد من الدوري الإسباني، وهو تحت ضغط هائل، لأنه مطالب بتحقيق النتائج في وقت لا يبدو ريال مدريد في وضع فني يسمح له بازاحة غريمه برشلونة عن عرش "لا ليغا".
وعندما قرر ريال مدريد الاستعانة بزيدان الموسم الماضي خلفاً للأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي كان قد حل قبل أشهر معدودة بدلاً من جولن لوبيتيغي، كان الهدف أن يعيده بطل مونديال 1998 إلى الفترة المجيدة التي أمضاه بقيادته بين 2016 و2018، حين توج معه بلقب دوري الأبطال لثلاثة مواسم متتالية، وبلقب الدوري عام 2017، إضافة إلى لقبين في كل من الكأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية.
لكن عودة زيدان إلى الفريق لقيادته في الأشهر القليلة المتبقية من الموسم الماضي، لم تترك أي أثر ملحوظ على نتائج الفريق، إذ كبر الفارق الذي يفصله عن غريمه برشلونة عوضاً عن أن يُقَلَص، وأنهى الموسم ثالثاً بفارق 19 نقطة عن النادي الكاتالوني البطل.
وسيكون من غير العادل الحكم على زيدان استناداً إلى الأشهر القليلة التي كانت متبقية من الموسم الماضي، لأن الفريق كان يلعب من دون حافز بعدما انتهى مشواره في نصف نهائي مسابقة الكأس على يد برشلونة.
ولم يأت زيدان بعلاج سحري يخرج به الفريق من كبوته، إذ تواصلت النتائج المخيبة ولم يفز "الملكي" سوى بـ5 مباريات في الدوري من أصل 11 خاضها بعد عودة النجم الدولي السابق بعقد يمتد حتى 2022.