شرعية عمياء!
الشيخ عبدالعزيز بن مرضاح يكتب شرعية عمياء وأصيب الشعب بالعمى!
يحتفل ابناء الشعب اليمني بالعيد الوطني 26 سبتمبر داخل الوطن وليس كل الوطن هنآك انقلاب حوثي وهنا انقلاب اماراتي انتقالي والشرعية وحكومتها خارج الوطن منذ خمس سنوات.
أي عيد وأي خطاب يلقيه الرئيس وهو خارج وطنه شرعية بهذه الهشاشة لأ يمكنها أن تعبر بسهولة نحو المستقبل فالهزيمة تبدأ من الداخل ويفزعني أننا نراها حولنا بكل ألفة واعتياد تطل علينا برأسها المخيف في كل مشهد وموقف كالأفعى المجلجلة لتصدمنا بالحقائق المخجلة التي نعيشها..
والمفزع أكثر أن هناك من “أولاد الشرعية ” من يتبجح كثيرا فيدافع عنها (الهزيمة/الأفعى) باعتبارها “إنجازات” مع أن هذه الشرعية المدججة بالسلاح لا تستطيع ان تحمي طالبا يريد أن يتعلم بسلام آو مواطن من الاغتيال آو القتل ولا تستطيع أن تضع الحقائق أمام شعبها من دون تزوير وتعبئة إعلامية رخيصة ولاتستطيع أن تفرض احترامها ومكانتها على المستوى الدولي والإقليمي في ظل الخلل الرهيب الذي تعاني منه في كل المجالات..
ما يحز في النفس إن يرى البعض كل هذا ولا يجرؤ احد الكتابة عنه والخزي و العار علينا أن نرضى بشرعية تمد يدها لتأكل من دولة أو دول أخري شرعية لأ تسمي الأشياء بمسمياتها شرعية تتقلص فيها الحريات ويترعرع فيها الفساد ويتمدد فيها التخلف ويتفشى فيها المرض والفقر والخداع بنفس الدرجة التي تتفشى بها الرشوة والعشوائية..
شرعية تتبجح بالحديث عن التحرير وإنهاء الانقلابين شمالاً جنوباً وعن التقدم والديموقراطية وحقوق الإنسان والعدالة مع أنها شرعية "قروسطية" في جوهرها مع قشرة "فالصو" مدهونة بطلاء عصري رخيص لا يخفي عوراتها وخلفها بحيث صارت مسخاً مشوها عاجزاً تابعاً لا تمتلك قرارها لا في الداخل ولا في الخارج.
مقال للكاتب: