معين عبدالملك.. بعد اتفاق الرياض؟
أسامة الشرمي يكتب بالتزامن مع توقيع اتفاق الرياض حول اليمن: معين عبدالملك ؟
رئيس الوزراء كان السياسي الرسمي ، الرصين والمسؤول، والإيجابي ، في مراحل صياغة إتفاق الرياض الاولى، فمنذ توليه رئاسة الحكومة تعامل مع الملف السياسي بحكمة بالغة قد لا يتصور البعض أن هناك من يمتلكها في سن الشباب.
هذه المسؤولية والحكمة ، التي تعامل بها رئيس الوزراء ، مع الحدث ، أخرجت تجلياتها هذا الإتفاق إلى النور ، في لحظة ظن الجميع فيها ، أن النزق والشعوبية ، هما القادرتان فقط على توجيه الخطاب ، وصناعة القرار ، وحل الأزمات أو تفجيرها.
اليوم قد يهمل البعض هذا الجزء من الصورة ، وماهو دور رئاسة الحكومة في إنتاج هذه اللحظة الراهنة ، التي تلقاها الجميع بطعم الانتصار ، ولنفهم ونستوعب إيجابية دور رئيس الوزراء ، تذكروا أنه ذات يوم قبلها ، كان هناك على رأس الحكومة أيضاً من يتعامل مع الاشكاليات السياسية والاقتصادية والمعارك في عدن ، بخمس تغريدات على تويتر يطلب فيها من التحالف تحمل المسؤولية.
قد لا يترأس معين الحكومة القادمة المنبثقة عن إتفاق الرياض ،لذا لا يحتاج مني تزلفاً (لم اكن أبديه تجاهه) وهو الكل في الكل ، لكنه يستحق الذكر نظيراً ما أبداه من حس مسؤول في التعامل مع الأزمة.
وسواءً غاب عن الحكومات اللاحقة أو شارك فيها ، فإن معين شبَّ عن الطوق ، ومن الان ومستقبلاً بلا شك سيمثل بما لديه من قناعات وافكار ، شخصية محورية هامة وواحدة من ركائز العمل السياسي في اليمن ، اعتقدنا لوهلة بعد رحيل الارياني أن السياسة الرسمية اليمنية لم تعد قادرة على إنتاج هذا النوع من السياسيين.
[custom-related-posts title="Related Posts" none_text="None found" order_by="title" order="ASC"]