آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد سعيد صيام في غزة

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد سعيد صيام في غزة

شعيت جماهير غفيرة من انصار حركة حماس بعد صلاة الجمعة جثمان الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالة وابنه محمد وشقيقه اياد وزوجة شقيقه وابن شقيقه بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنزل في حي اليرموك وسط مدينة غزة، مساء امس الخميس. وانطلق موكب التشييع من مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة يتقدمهم قادة الفصائل الفلسطينية والعمل الوطني باتجاه منزله الكائن في حي الشيخ رضوان

ومن ثم إلى مسجد أمان في المنطقة لاداء صلاة الجمعة على جثمانه لموارته في مقبرة الشيخ رضوان. وردد المشيعون هتافات تطالب بالثأر لدم الشهيد صيام. وكان سعيد صيام القيادي في حركة حماس و عضو مكتبها السياسي ووزير الداخلية بالحكومة المقالة قد استشهد وابنه وشقيقه اياد وزوجة شقيقه وابنها وصلاح ابو شرخ مسؤول جهاز الامن الداخلي التابعه للحكومة المقالة، و محمود ابو وطفة مسؤول القسام في حي الشيخ رضوان اضافة إلى اربعة اخرون من عائلة واحدة من بيت مجاور للبيت المستهدف في غارة اسرائيلية استهدفت المنزل الذي كانوا يختبئون فيه .

إلى ذلك أكد رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية أن جريمة الاغتيال التي نفذتها طائرات الاحتلال بحق سعيد صيام القيادي في حركة حماس ووزير الداخلية في الحكومة، أكد أنها لن تؤدي لرفع راية الاستسلام.

وقال هنية في بيان نعي "إن هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها آلة الحرب الصهيونية لن تفت من عضد شعبنا ولن تدفعنا إلى رفع راية الاستسلام، وإنما هي دافعا جديدا من دوافع التمسك بالمواقف السياسية وبحقوق شعبنا الراسخة والتي عاهدنا الله أن لا نتنازل عنها".

وجاء في البيان "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى رئيس الحكومة الأستاذ إسماعيل هنية وكافة أعضاء الحكومة للشعب الفلسطيني ولامتنا رجلا من أنبل الرجال وأعز الرجال ارتقى إلى العلا وهو يمارس دوره الوطني الذي يمليه عليه الواجب، رجلا تفانى حتى اللحظة الأخيرة من عمره في حفظ هذا الوطن وأهله وسهر على أمنهم وحمايتهم". وتابع البيان "ونحن ننعى الشيخ المجاهد سعيد صيام فإننا نحزن على فراقه غير أن سلوانا أنه ارتقى إلى العلياء شهيدا بمنتهى الفخر والاعتزاز، لم يجبن أو يتوانى عن خدمه أهله ووطنه وشعبه وكان مدافعا منافحا عن حقوق شعبنا حتى لحظاته الأخيرة".

ونعت حركة حماس إلى جماهير الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية صيام مؤكدة على أنها "ماضية في طريق المقاومة، دفاعا عن أرضها المباركة، وشعبها البطل، ونيابة عن هذه الأمة العظيمة، وسيبقى قادتنا دائما في مقدمة الصفوف لا تخيفهم التهديدات". وقال النائب مشير المصري : ان الشهيد صيام سار على طريق الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والشيخ صلاح شحاده والدكتور ابراهيم المقادمه وغيرهم من قادة الحركة في قطاع غزة . كما توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) بالرد على اغتيال القيادي في الحركة سعيد صيام مؤكدة ان "دماءه لن تذهب هدرا". كما نعت الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينية وزير الداخلية بالحكومة المقالة والقيادي البارز في حركة حماس النائب بالمجلس التشريعي سعيد صيام الذي استشهد ونجله وشقيقه وعدد من المواطنين في غارة إسرائيلية على منزل شقيقه في مدينة غزة . حيث كما نعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الشهيد صيام، متوجهة إلى عائلته وإخوانه جميعا بالتعازي.وطالبت اللجنة التنفيذية، بإنهاء العدوان وحماية مصير الشعب الفلسطيني من المجازر وإرهاب الدولة، الذي تمارسه قوات الاحتلال ضده. واكدت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني "أن دماء النائب سعيد صيام هي نبراس لنا على طريق النصر والشهداء الذين سبقوه من قادة شعبنا الفلسطيني، لتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة. " فيما اعتبر بسام الصاحي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الامين العام لحزب الشعب أن اغتيال صيام و استشهاد أكثر 1105شهيداً من أبناء شعبنا الفلسطيني و جرح ما يزيد عن 4000 مواطن خلال العدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة منذ عشرين يوماً, يؤكد على أن حكومة الاحتلال ترتكب مذبحة و مجزرة جماعية بحق كل الشعب الفلسطيني دون تمييز, الأمر الذي يستدعي توحيد كل الجهود و التوحد في مواجهة هذا العدوان و حشد كل الطاقات لصده و منعه من تحقيق أهدافه."

هذا و استنكر النائبان عن حركة فتح اشرف جمعة وفيصل ابو شهلا جريمة اغتيال صيام , وتقدم النائبان بأحر التعازي لذويه خاصة والشعب الفلسطيني عامة بإستشهاد القائد سعيد صيام.مؤكدين على ان جرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا تستوجب وقفة موحدة لمواجهتها ." كما نعت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين القائد صيام ومن معه من أفراد عائلته‎.

من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم " أن الإحتلال الإسرائيلي واهم أشد الوهم إن ظن أن اغتيال قادة المقاومة هو إنجاز يحسب لجيشه، مؤكدة " أن قادة المقاومة يتقدمون الصفوف في كل مواجهة وبالتالي فمن الطبيعي أن يستشهد المقاوم والقائد دفاعاً عن دينه ووطنه وشعبه ". وقالت الحركة في بيان صحفي أن المقاومة الفلسطينية لن تتأثر باستشهاد قادتها، مؤكدة " أنه بالرغم من حجم الألم والحزن الذي يلف قلوبنا باستشهاد إخواننا وأبناء شعبنا إلا أن دماءهم ستضيء الطريق لأنها دليل على صوابية النهج واستقامة المسيرة ".

وأضافت الحركة أن مسيرة الشهيد سعيد صيام وحياته الزاخرة بالعطاء والجهاد ومسيرته التي اختتمت بشهادة غالية، ستشكل دافعاً لكل المجاهدين والأحرار في هذه الأمة لكي يواصلوا طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق النصر ودحر المعتدين.