
نفى مواطنون ل "نشوان نيوز" في مديرية غمر محافظة صعدة ما نشرته صحيفة الخليج وتناقلته المواقع الأخبارية عن تجدد المواجهات بين المتمردين في صعدة والقوات الحكومية المرابطة في تلك المنطقة.
وقال مصادر مقربة من الشيخ "علي ظافر هادي" شيخ قبيلة آل عامر ان اشتباكات وقعت في المديرية بين قبيلة "آل عامر" الموالية للسلطات والمتمردين في الأسابيع الماضية على خلفية اعتداء أحد عناصر الحوثي على أحد أبناء قبيلة "أولاد عامر" ما أدى وفاته.
وقالت المصادر أن القبيلة قامت في اليوم الثاني بالرد على قتل أحد أبنائها بقتل أحد عناصر الحوثي وهو ما أدى إلى مواجهات مسلحة بين عناصر الحوثي وتلك القبيلة أسفرت في النهاية عن 4 قتلى من أتباع الحوثي. وهو ما يجعل عدد القتلى من الطرفين 5 أحدهم من أفراد القبيلة الموالية للسلطة.
ونفت المصادر أن يكون قد حدث أي تدخل من قبل القوات الحكومية في تلك المواجهات لكنها لم تستبعد تدخلها في حال استمرار تلك المواجهات.
وأضافت المصادر في "غمر" أن لجنة وساطة شكلت من المحافظة توجهت إلى تلك المديرية في الأسبوع الماضي تمكنت من تهدأة التوتر في تلك المنطقة بعض الشيء.
لكن المصادر المقربة من تلك القبيلة والتي رفضت الحديث عن اسمها مستاءة من لجنة الوساطة وقالت أنها جاءت لإنقاذ المتمردين ولم تعالج المشكلة. واتهمت المسؤولين الحكوميين في صعدة بالتواطئ مع أنصار الحوثي.
وقالت المصادر أن التوتر لا يزال موجوداً وأن الأمور قابلة للتصعيد وتجدد المواجهات في أي لحظة.
ومديرية غمر هي مديرية صغيرة تقع في شمال صعدة بالقرب من الحدود اليمنية السعودية وسكانها يعيشون حياة بدوية رغم وقوعها إلى جوار مديرية رازح الشهيرة والغنية بالزراعة والحياة المدنية. وسبق لمحرر هذا الخبر زيارة تلك المديرية والتعرف على أبنائها أثناء الحرب الخامسة في عام 2006.
يذكر أن الحكومة اليمنية كانت أخلت مدينة صعدة من المسؤولين غير الموالين للحوثي في اتفاق غير معلن مع المتمردين، حيث يقيم عدد كبير من المسؤولين الذين كانوا في صعدة أثناء وقبل المواجهات في العاصمة صنعاء منذ أشهر.
__________
نشوان-خاص




