
ذكر منشقون إيرانيون يقيمون في أحد المعسكرات في العراق أن قوات الامن العراقية كانت تمنع الاطباء من دخول المعسكر لمعالجة الحالات الطارئة الا أن مستشار الامن القومي وصف ذلك بأنه "كذب".
فقد اتهم قادة جماعة مجاهدي خلق الإيرانية الذين يقيمون في معسكر أشرف لعقدين من الزمن في بيان لهم القوات العراقية بأنها "تمنع دخول الاطباء.. للقيام بعمليات جراحية عاجلة ولتقديم العلاج الطبي".
وذكرت سيدة في مكالمة هاتفية لرويترز من داخل معسكر أشرف أنها تعاني من سرطان المثانة وتحتاج لعلاج طبي عاجل لكنها لم تستطع الحصول عليه لأن الطبيب الاخصائي منع من دخول المعسكر.
وقالت السيدة "لدي دواء لتخفيف الالام لكن يوجد ورم خبيث في المثانة يجب استئصاله".
وقال موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي لرويترز "هذا ادعاء كاذب ولا أساس له من الصحة. انه مجموعة أكاذيب. وسائل اعلام المقيمين ودعايتهم السياسية.. لا تساعد. لها مفعول سلبي عليهم. انه يفرض عزلة على الناس."
وتنظر الحكومة العراقية للجماعة - كما تنظر لها أيضا الولايات المتحدة وإيران- على أنها حركة ارهابية. وفي الشهر الماضي وافق الاتحاد الاوروبي على رفع الجماعة من قائمة الحركات الارهابية بعد معركة قانونية.
ومارست إيران ضغطا مكثفا على العراق لاغلاق المعسكر الذي تراه تهديدا للامن.
ولا تتعاطف حكومة العراق التي يقودها الشيعة مع الجماعة التي حارب بعض أفرادها إلى جانب نظام صدام ذي الغالبية السنية في حربه ضد إيران في الثمانينيات من القرن الماضي. وتضم حكومة العراق الحالية العديد من المنفيين السابقين الذين هربوا من نظام صدام وعاشوا في إيران.
وأنكرت الحكومة العراقية مرارا ادعاءات المقيمين في المعسكر بأنه يسيء معاملتهم أو أنه يمنع عنهم المعونات الانسانية.
_________
وكالات




