الإعلام الرسمي يقدم دليلاً على رعاية الحكومة لتنظيم القاعدة

الإعلام الرسمي يقدم دليلاً على رعاية الحكومة لتنظيم القاعدة

كتب/ عادل الأحمدي

يوماً عن يوماً الخطاب الرسمي في شر أعماله ويعكس بوضوح شديد حالة التخبط والتناقض وانعدام وغياب الخطة التي تعيشها السلطة الحاكمة في اليمن..

وأخر ذلك التصريح الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية والمؤتمرية أمس لمن أسمته مصدر مسؤول شن هجوماً على الشيخ طارق الفضلي المنشق، واتهمه بأنه من أكبر ناهبي الأراضي ومن أكبر قيادات القاعدة وأنه "تلقى تعليمه من أستاذه بن لادن".. حسب ما ذهب إليه ذلك المصدر المسؤول!!

وللطارف أن يقول: والله إذا كان طارق الفضلي من أكبر نهاب الأراضي، فأين كانت الدولة، ولماذا لم تقدمه للمحاكمة.. ولماذا لم تلقي عليه القبض لكي يعيد المظالم إلى أهلها؟. وكذا إذا كان هذا الرجل قيادياً في تنظيم القاعدة "تلقى تعليمه من أستاذه بن لادن".. فلماذا أصبح ضابطاً في الداخلية وعضواً في المكتب السياسي للحزب الحاكم حتى العام 2005.

كل هذا لا يعني إلا شيئاً واحدا، أما أن السلطة كاذبة وتتهم الناس من غير وجه حق، وتورط نفسها من حيث لا تعلم.. وإما أنها صادقة، بالتالي قدمت إدانتها لنفسها بنفسها.. وقالت بصريح القول: إنها ترعى اللصوص والقاعدة وتتستر عليهم ما داموا موالين لها.. لكنهم حينما يخرج عن طورهم، كما فعل طارق الفضلي، فإنها سرعان ما تشرع لإدانتهم التي هي في حقيقة الأمر إدانة لها!!

كان يكفي أن يقول المصدر المسؤول إن الفضلي الآن يقوم برفع شعارات تمزيقية، وهذا جرم كافِ لإدانة الرجل أمام الشعب اليمني والعربي والتاريخ. لأنه لا خير في فروسية تتبنى تمزيق الأوطان واختراع الهويات وزراعة البغضاء.

هؤلاء الذين يعصدون اليمن اليوم في صنعاء وزنجبار والمكلا وحيدان هم ديدان تنخر في جسد الوطن.. أنانيون وأغبياء.

هنالك في اليمن اليوم سلطة لا تستحق البقاء وبدائل لا تستحق الصعود..

________

نشوان-خاص

مواضيع متعلقة:

السلطة الحاكمة، شعارات الحراك الجنوبي، الحوثي، المشترك: مشاريع أنانية تدمر حاضر اليمن وتهدد مستقبله