[esi views ttl="1"]

حلقة «الاتجاه المعاكس» عن حراك وأوضاع اليمن تنتهي أسوأ نهاية

تابع المشاهدون في اليمن بعد ترقب وانتظار حلقة الاتجاه المعاكس التي كانت مكرسة حول الأحداث الأخيرة في المحافظات الجنوبية والأوضاع في اليمن عموماً وكان ضيفا اللقاء الناشط عبده النقيب الناطق الإعلامي للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) والكاتب عباس المساوى الذي يقيم في الإمارات العربية المتحدة.

وقد تفاجأ المشاهدون بهذا الأخير الذي لا يعرفون عنه شيئاَ في اليمن وهو الطرف المُنبَري في الدفاع عن سياسيات النظام وعن الوحدة.. وبعد أن ذكر الزميل مدير الحوار فيصل القاسم أن عديد مسؤولين في اليمن رفضوا استضافة البرنامج لهم.

كان الطرفان على قدر متساو من المبالغة في التطرف وكلاهما مقيم خارج البلاد ولا يعرف عنها شيئاً.. في حين كثرت مقاطعات المساوئ الذي جعل نهاية الحلقة مآساوية للغاية.. عندما رفض مصافحة النقيب.

وخلال الحلقة ظهرت تناقظات عديدة من كلا المتحدثين؛ حيث اتهم النقيب النظام الحاكم بأنه ذراع لأمريكا.. ثم عاد ليتهمه في فترة لاحقة بأنه ضمن تنظيم القاعدة، وخص الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً بهذه التهمة، ليرد عليه المساوئ بأن ناصر الوحيشي أعلن دعمه للحراك!

هذا وقد طغى التجادل اللفظي والمقاطعات والألفاظ النابية على أجزاء كثيرة من وقت البرنامج. وفيما بدا عبده النقيب رافضاً لوحدة الشعب اليمني من حيث المبدأ، كان نظيره المساوئ يقذف النار في كل اتجاه ويجمع الحراك كله في سلة واحدة ويزعم بأن هدف الحراك هو إعادة حكم الاشتراكي.

ويبدو أن الحلقة بدت مخيبة لآمال العديدين، سواء من كانوا يريدونها أن تصب في صالح الدعوات التشطيرية أو الذين كانوا يأملون أن يسمعوا من خلالها تفنيداً متفوقاً لأطروحات التشطير ودفاعاً مستنيراً عن مبدأ الوحدة.

لقد فات على النقيب أن يقول أشياء عديدة كان بإمكانها أن تؤثر على أنصاره.. بينما بدا المساوى مدافعاً صنديداً عن سياسات الحكم وكأن لم يكن يريد أن يقول إلا ما يتوقع أنه سيعجب قيادة الدولة.

وبالتالي، فإن حاصل الحلقة عملية تسطيح لا تتناسب مع قوة الصورة التي يحتفظ بها الناس لقناة الجزيرة.

اللقطة الأخيرة التي رفض فيها عباس المساوى المتبني وجهة نظر السلطات (والمدافع عن الوحدة التي هي إرادة كل اليمنيين).. مصافحة زميله كانت قاتلة، لقد كانت بمثابة الهدف التي تم تسجيله في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.. وأعطت للمشاهد انطباعاً غير محمود يؤثر سلباً على صورة النظام ومن يدافع عنه. كما نقلت صورة عكسية عن الوضع، إذ أن من يطالب بالانفصال هو الذي مد يده للمصافحة والمدافع عن الوحدة هو الذي أعرض ورفض المصافحة في ختام البرنامج!!

والله المستعان؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى