عقدت اللجنة العليا لمجلس التضامن الوطني الذي يضم تكتل المشائخ من جميع المحافظات اليمنية اجتماعا يوم الخميس وذلك حول التطورات الأخيرة في البلاد المتمثلة في الأحداث التي جرت مؤخراً في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك الوضع في محافظة صعدة.
وقال المجلس في بيان صحفي صادر عن الاجتماع إن "المكاسب التي تحققت للشعب اليمني في النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية هي مكتسبات لكل أبناء الشعب اليمني وليست حكراً على فئة أو حزب أو جماعة بعينها، وأن واجب الدفاع عنها هي مسئولية كافة أبناء الشعب اليمني" .
ودعا المجلس السلطة إلى تحمل مسئولياتها في تهدئة الأوضاع وعدم استخدام القوة وتسهيل لجان الحوار وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين غير المدانين بأعمال جنائية. كما استنكر كافة أعمال الشغب والتخريب التي قام بها مجموعة من الأشخاص في بعض المحافظات والتي أدت إلى نهب الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق والإخلال بالأمن والنظام. ودعا أيضاً كافة الأحزاب والمنظمات بما فيها "جماعات الحراك السلمي" من تحديد موقف واضح وصريح حول أعمال العنف والتخريب ونهب الممتلكات.
واستنكر المجلس الأعمال التي قامت بها الحكومة بمنع الصحف من الصدور ومصادرتها ومحاولة تكميم الأفواه مع اعتبار أن القضاء هو المرجع الوحيد للفصل في أي دعوى بهذا الشأن وكذلك دعوتنا للصحافة الوطنية إلى استشعار المخاطر التي تهدد أمن الوطن ووحدته واستقراره،وعدم الإساءة إلى دول الجوار.
وأكد المجلس أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة كافة قضايا الوطن وتأكيداً على الدعوة التي أطلقها مجلس التضامن الوطني في اجتماع مجلس شوراه بتاريخ 28/يوليو/2008م بالدعوة إلى مؤتمر وطني شامل، فإنه يكرر دعوته إلى مثل هذا المؤتمر ويدعوا كافة الهيئات والمنظمات التي دعت إلى مؤتمرات للحوار الوطني لتوحيد رؤاها مع مجلس التضامن الوطني.
وشكر المجلس دول مجلس التعاون الخليجي على مواقفها الداعمة لوحدة اليمن وأمنه واستقراره .
_________
نشوان - خاص