ناصر يحيى: عودة الشراكة إلغاء للديمقراطية والوحدة التاريخية لحضرموت ليست صواباً بالمطلق

ناصر يحيى: عودة الشراكة إلغاء للديمقراطية والوحدة التاريخية لحضرموت ليست صواباً بالمطلق

فند ناصر يحيى الكاتب السياسي نائب رئيس المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية الكثير من أطروحات الخطاب الانفصالي واستهجن السياسيين في اليمن من مختلف الأحزاب تجاه هذه الأطروحات التي تبث العنصرية والمناطقية وتلوي أعناق التاريخ والجغرافيا والعقل.

وذهب يحيى إلى المطالبة بعودة الشراكة بين الطرفين اللذين وقعا على اتفاقية الوحدة هو إلغاء للديمقراطية، وذهب إلى أن الخطاب الانفصالي ينطلق من منطق "علي وعلى أعدائي" وأن موجة النعرات المناطقية التي أشعلتها القيادات العسكرية والسياسية القديمة ضد (الشماليين المحتلين) لم يسلم منها حتى المؤيدين –بحسن نية وسوء نية- لها في المحافظات الشمالية.. وأعلم متيقنا أن حركة التعبئة الحاقدة هذه تنال أول ما تنال بأوساخها ونتنها أبناء محافظة تعز.. و(تعز) هي المنطقة التي ينتمي لأصولها أكثر من نصف سكان محافظة عدن..

منوهاً إلى أن كل النكت القبيحة وكل النكت القبيحة التي راجت ضد (الدحابشة الشماليين) تستخدم اللهجة التعزية للتعريف والتعريض بهم!

وفي جزئية أخرى أستغرب الكاتب المعارض أطراف الحراك تجاه ما أسماه مزاعم الشيخ/ طارق الفضلي حول ملكية عائلته لأراضي شاسعة في ثلاث محافظات حتى أوصل الأمر إلى منطقة جبل حديد في قلب عدن.. وقال إنه يستحيل أن يكون لدى العائلة الفضلية بصيرة بملكية تلك المنطقة، إلا إذا كان البحر نفسه ملكا لهم..

ودخل ناصر يحيى إلى جزئية أكثر سخونة تتعلق بالمعارضة شرسة ضد فكرة تحويل (حضرموت) إلى محافظتين.. ووصفت الفكرة بأنها مؤامرة ضد الوحدة التاريخية لحضرموت.. الخ.. وكل الذين هاجموا الفكرة هم –للغرابة- من دعاه الانفصال أو الفيدرالية أو الكونفدرالية.. ويضيف: لاحظوا كيف أنهم يرفضون منح سكان حضرموت الوادي والصحراء حق إدارة شؤون مناطقهم ويصرون على ضرورة ربطهم بالعاصمة المكلا.. ولا يرون في ذلك مركزية شديدة ولا إجحافا بالمواطنين المربوطين بسلطة محلية تبعد مئات الكيلومترات عنهم.

وقال: حتى الوحدة التاريخية لحضرموت ليست صوابا بالمطلق فحتى عشية رحيل المستعمر البريطاني عام 1967، كانت حضرموت تحكمها دولتان: القعيطية في الساحل والكثيرية في الوادي.. وكان تاريخهما المشترك مليئا بالصراعات والخلافات على السلطة والتنافس بين الأمراء والسلاطين..

واختتم ناصر يحيى في مقاله الأسبوعي بصحيفة "الناس" والذي ننشره هنا في "نشوان نيوز" بالإشارة إلى مثال أخير عن تزييف وعي الشعب وإثارة الأحقاد المناطقية بين أبنائه بالأكاذيب.. والمثال ورد في خطاب (علي سالم البيض) –سنعود إليه في الأسابيع القادمة بإذن الله- عند حديثه المزعوم عن استهداف الجنوبيين بعد حرب 1994 وهزيمة الانفصال.. إذ يقول (تم التخلص تدريجيا من جميع(!!) أعضاء السلك الدبلوماسي من أبناء الجنوب واستبدالهم بآخرين من الشمال في شكل عنصري مقيت..). وقال: ويشهد الله في سمائه، ونشهد نحن في أرضه إن هذه شهادة كذب..

 

لقراءة الموضوع كاملاً