مهرجان جماهيري في صنعاء يطالب واشنطن بالإفراج الفوري عن المؤيد وزايد

"السيد باراك أوباما سبع سنوات مرت ونحن قيد الانتظار تأكلنا الأحزان... لم يغب عنا والدنا المؤيد لحظة ما زال يتعهدنا بالخبز، وهو جائع إلى الحرية و إلى خبز العدل" ..... بهذه الكلمات خاطب الطفل اليمني "رشيد الدرواني" الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته صباح اليوم الخميس اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزايد بالعاصمة صنعاء.

ومضى الطفل اليتيم المكفول من قبل مركز المؤيد الخيري مخاطبا أوباما " لقد قررت سحب القوات الأمريكية من العراق واتخذت قراراً أخلاقياً وإنسانياً بإغلاق معتقل غوانتاناموا وهي قرارات عظيمة تليق بكم" وتليق بأمريكا كبلد عظيم وأمة رائدة وبوسعك أن تحقق ما دون ذلك.. بوسعك أن تنجز لنا هذا الحلم البسيط، بوسعك أن تعيد لنا أبانا المؤيد، في مقدورك أن تعيد محمد زايد إلى أسرته وأطفاله... طفلته سارة.. التي تحاورها وهي بنت الثلاث سنين.. ما زالت تنتظر صباحاً مساءاً ... ".

وفي اللقاء الجماهيري الذي ضم قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والعلماء والمشائخ ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة من أعضاء مجلسي النواب والشورى والأكاديميين للمطالبة بالإفراج عن الشيخ المؤيد ورفيقه زايد، وجه المتضامنين في بيان لهم نداء ومناشدة للرئيس باراك أوباما لوقف هذا الظلم الذي شوه صورة أمريكا في العالم بشكل عام وفي العالم العربي والإسلامي بشكل خاص".

وأكد المتضامنون "أن البدايات السليمة لتصحيح أخطاء الإدارة الأمريكية السابقة التي أقر بها أوباما هي الإفراج عن السجينين المظلومين وكل السجناء الذين جرفتهم ظلما موجة رد الفعل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر".

وحذر البيان مما قد يلحق بالمؤيد في السجن خصوصا مع الحالة الصحية السيئة وكبر سنه", إذا ما وافقه المنية في سجنه فإن ذلك سيمثل جرحاً دامياً في مشاعر ونفسية الشعب اليمني لا يندمل ويعمق الصورة السلبية والشائهة للولايات المتحدة الأمريكية والكراهية لها الأمر الذي لا تنفع معه سياسات العلاقات العامة لتحسين الصورة السلبية التي تبذلها الإدارة الأمريكية الحالية".

وأكد البيان "استمرار الفعاليات الشعبية التضامنية في المحافظات"، مناشدا "رئيس الجمهورية الاستمرار في مساعيه التي بذلها في الماضي ومضاعفتها في الفترة القادمة لدى الإدارة الأمريكية وصولا للإفراج عنهما".

وفي الحفل الذي تخللته قصائد شعرية ومقطوعات فنية باللغتين العربية والإنجليزية موجهة للإدارة الأمريكية ألقى حسن زيد رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك كلمة طالب فيها رئيس الجمهورية بالتدخل شخصياً لدى إدارة الرئيس أوباما للإفراج الفوري عن الشيخ المؤيد ومرافقه زايد .

ودعا زيد مجلس النواب والشورى ومنظمات حقوق الإنسان اليمنية والعربية والدولية إلى ممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لثنيها عن قرارها في الفترة المقبلة".

وفي كلمة اللجنة المنظمة للمهرجان قال الشيخ حمود الذارحي : إن مصداقية الإدارة الأمريكية الجديدة التي نادت بفتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي على المحك خصوصا وقد فند القضاء الأمريكي كل التهم الموجهة ضد المؤيد وزايد.

من جهتهما اكد الشيخان صادق الأحمر، وعبدا لمجيد الزنداني على ضرورة التدخل الشخصي والمباشر من قبل رئيس الجمهورية لدى الإدارة الأمريكية واتخاذ خطوات وإجراءات عملية جادة وسريعة للإفراج عن السجينين .

وشددا على ضرورة الاستمرار في الفعاليات الاحتجاجية وتعميمها على كافة مناطق اليمن لتشكيل رأي عام ضاغط في هذه القضية.

كما ألقيت في المهرجان كلمات من كلا من طه الهمداني رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية في الحزب الحاكم ومحمد ناجي علاو عن منظمات المجتمع المدني طالبتا بالإفراج الفوري عن المؤيد وزايد وتعويضهما التعويض العادل عما لحق بهما من أضرار مادية ومعنوية وجسدية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتناموا وغيره من المعتقلات الأمريكية.

وأكدت الكلمات أن من شأن هذا الإجراء تحسين صورة أمريكا لدى الشعب اليمني وشعوب العالم العربي والإسلامي.

إلى ذلك أقر المشاركون في المهرجان تشكيل لجنة رفيعة المستوى مكونة من كلاً من "الشيخ صادق الأحمر الشيخ عبدالمجيد الزنداني الاستاذ عبدالوهاب الآنسي الدكتور ياسين سعيد نعمان وحسن زيد طه الهمداني طه هاجر محمد ناجي علاو احمد ناصر الحماطي ، الشيخ حمود الذارحي الشيخ الغادر، القاضي احمد الرقيحي - الاستاذ عباس المؤيد" لإيصال رسالة المشاركين إلى كلاً من رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وكلا من الرئيس الأمريكي باراك اوباما ومستشارة ألمانيا الإتحادية انجيلا ميركل عبر سفارتيهما في بلادنا .