
تواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش والمسلحين التابعين للحوثي في مناطق من مديرية شدا بمحافظة صعده أقصى شمال اليمن ، استخدمت فيها أسلحة مختلفة بما فيها الأسلحة الثقيلة.
وخلفت الاشتباكات عددا من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين، في الوقت الذي تواجه فيه لجان الوساطة إعاقات لمساعيها الرامية إلى احتواء الموقف في المنطقة منذ أيام .
وقالت مصادر محلية بمنطقة الضيعة شدا إن المواجهات بين الجانبين خلفت عددا من القتلى والجرحى منذ احتدامها مساء أمس الأول في منطقة الضيعة ومثلث شدا الذي يتجمع فيه الحوثيون على جبل ثاهر القريب من مجمع المديرية جهة الشرق.
وفي هذه المواجهات تمكن أتباع الحوثي من الإستيلاء على عدد من المواقع بمنطقة المواجهات، واحتجاز زهاء احد عشر شخصا من أفراد الجيش.
وذكرت مصادر قبلية نقلا عن شهود عيان أن عددا من أنصار الحوثي لقوا حتفهم في المواجهات التي دارت مساء أمس الأول في ذات المنطقة، غير أنها لم تذكر عددا للقتلى الذين قالت إن الحوثيين شوهدوا حال نقلهم لهم من ساحة المواجهات، مضيفة القول إن مالا يقل عن اثني عشر جنديا لقوا حتفهم، وان زملاءهم من أفراد الجيش لم يتمكنوا من الوصول إليهم لانتشال جثثهم.
وأعادت مصادر مطلعة أسباب تجدد الاشتباكات إلى وصول أعداد من المجندين من مناطق صعده خلال الأيام القليلة الماضية قالت بأنهم يفوقوا المائتين وزعوا على مناطق في مديرية غمر ورازح والملاحيط وشدا، مشيرة في ذات الوقت إلى توزيع جماعة الحوثي لمنشور في وقت سابق من الأسبوع الفائت تطرق لاحتمال تجدد الاشتباكات، على حيثيات اعتبار ما جاء في المنشور نقض الجيش للاتفاقات التي كانت أبرمت بين الجانبين.
وفي جانب آخر نفى المتمردين التابعين للحوثي الخبر الذي تحدث عن تسلمهم 6 ألمان معتقلون في شمال اليمن منذ أسبوع وذلك بعد أن عثرت الشرطة على جثمان ألمانيتين وكورية تم اغتيالهن بالرصاص.




