
ألقى الأخ الأستاذ / عبد الحفيظ النهاري، الصحفي والباحث في الاتصال السياسي محاضرة مساء اليوم الثلاثاء الموافق 12 يوليو 2009 م في المركز الثقافي العربي السوري بعنوان: "الصحافة الإلكترونية والتحديث السياسي في اليمن" حضرها عدد من المثقفين والباحثين والمهتمين والصحفيين.
واستعرض النهاري في محاضرته : مستويات الاتصال ل السياسي ووسائل الاتصال الجماهيرية ومنها الإنترنت، والوظيفة السياسية للإنترنت وأنماط الاتصال الإلكتروني وبخاصة الصحافة الإلكترونية وعناصر الاتصال السياسي الإلكتروني واستعرض الدوافع السياسية للاتصال الإلكتروني في اليمن والتي شملت: الدوافع السياسية والاتصالية والدوافع المتعلقة بالحرية والديمقراطية، والدوافع التكنولوجية، والدوافع الصحفية والتقنية .
ثم استعرض نموذج الاتصال الإلكتروني في الانتخابات الرئاسية سبتمبر 2006 م والأهداف السياسية للاتصال الإلكتروني في الحملة الانتخابية، واستعرض مؤشرات تصفح الصحافة الإلكترونية السياسية للمؤتمر الشعبي العام، والصحافة الإلكترونية السياسية للمعارضة، والصحافة المستقلة في حملة الانتخابات الرئاسية وما يتصل وحجم الجمهور المحلي والإقليمي والخارجي، كما تطرق إلى التقنيات المستخدمة في الاتصال السياسي الإلكتروني.
وخلصت المحاضرة إلى الاتصال الإلكتروني والتحديث السياسي ومن ذلك إثراء النقاش العام، حيث استعرض المحاضر انتقال الصحافة الإلكترونية بالنقاش السياسي إلى فضاء أرحب وإثراء النقاش العام والتخلص من قيود الرقابة على الصحافة الورقية وحرية التعبير عن الرأي، وتعدد الآراء وإثراء ثقافة الحوار، والشفافية والنقد والتحديث والتطوير في الأداء السياسي والديمقراطي، حيث ساعدت الصحافة الإلكترونية على تنمية القيم الديمقراطية، وحققت الاتصال بالعالم الخارجي، وأتاحت إمكانية تعريف العالم بالتجربة السياسية اليمنية ,وأتاحت مراقبتها وتقييمها ونقدها، فضلا عن إسهامها في تنمية القيم السياسية الجديدة.
تلى ذلك نقاش من قبل الحاضرين حول مظاهر وآفاق ظاهرة الاتصال الإلكتروني في ظل ما أسماه المحاضر : مفارقة الفقر والتكنولوجيا، ومفارقة الجهل والتكنولوجيا، وسبل عبور الفجوات الاقتصادية، والتكنولوجية، والثقافية والسياسية للانخراط في الفضاء العالمي الإلكتروني الجديد.
واعتبر الباحث في تعليقه على بعض المداخلات أن اليمن تتمتع بسقف حرية مميز يسمح للصحافة الإلكترونية السياسية أن تنمو وتزدهر وتشكل قيمة إضافية للمنجز الديمقراطي الوطني كما قارب مستقبل الصحافة الورقية المتساند مع نمو الصحافة الإلكترونية وحاجة المجتمع إلى الاتصال التقليدي والحديث معا والرهان السياسي على التحديث المتبادل.



