الطيب بشير يحاضر عن أزمة المفاهيم في جغرافيا العقل الفقهي بصنعاء

ضمن البرنامج الثقافي لعام 2009م بمركز(دال) للدراسات والأنشطة الثقافية والاجتماعية الذي يرأسه الأستاذ الدكتور/ حمود العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء نظم المركز ندوة فكريه تحت عنوان الإسلامية: أزمة المفاهيم وإشكالية المصطلح في جغرافية العقل الفقهي للشيخ /الطيب بشير نائب رئيس حزب الأمة السوداني فرع اليمن يوم الاحد12/7/2009م.

وتناولت الندوة أربعة محاور: طبيعة أزمة الأمة الإسلامية، ومفهوم الازمة والأمة، والعلاقة بين المفهوم والتطبيق، ومسار الحل حيث تطرق إلى أزمة الأمة الإسلامية والعربية وما تعيشه اليوم من انكسار. مشيرا إلى حالة العجز الكامن في الوعي والعقل أمام المتاحات وضعف حالة الاستشعار وانعدام القدرة على استدعاء عوامل النهوض وتفعيلها ثم انتقل إلى المحور الثاني.

وأشار الطيب أن هذا العنوان (الأمة الإسلامية) تندرج فيه كثير من القضايا والهموم وتطرح جملة من الأسئلة وتدور صراعات كثيرة سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية وتشتعل حروب وهذا جزء من صراع هذه الأمة مع الأمم الأخرى وداخل هذه الأمة وبين أطرافها للصراع شان آخر اخطر بكثير من مخاط الصراع مع الآخر لأنه صراع للأسف تشعله الغفلة وهذا اخطر ما فيه وتديره حالة من العمى والتبلد وينتج الدمار والتخلف.

وتطرق إلى ان الأمة لا تعني مجموعه من الأفراد بقدر ما تعني منظومة قيم وان النظر للإسلام كوثائق تاريخيه وامتياز للعروبة كعرق بصنفنا في نطاق أبناء الله وأحباؤه يوقعنا في نطاق عقليه ذمها القران وحذر منها.

وأشار الطيب بشير إلى عوامل نهوض الأمة وصناعة التحول الذي يعيد العقل إلى وعيه مشيرا إلى نقاط الركود القاتل الذي أصاب الأمة، مستشهدا بآيات قرانيه من كتاب الله الكريم. واختتم بشير محاضرته بالقول ان المحاضرة فيها كثير من الأسئلة للمستمع ليبحث ويتعمق في الإجابة عنها ببعد فكري مثل ما المقصود بالعقل الفكري والعقل الفقهي..

ثم دارت عدة نقاشات من الحاضرين بين مؤيد ومعارض لبعض المفاهيم المحاضرة حيث أشار بعض الحاضرين إلى ان المحاضرة يوجد فيها نوع من الغموض وكلها مصطلحات فلسفيه وكان يفترض ان تكون مبسطه بحيث توصل فائدتها للكل الحاضرين بكل مستوياتهم الفكرية حتى تعم الفائدة للجميع بينما ايد البعض الاخر الاسلوب الفكري والفلسفي للمحاضر وتكلم الحاضرين ان أزمة الأمة هو بسبب بعدها عن الدين وانحلال القيم فيما اشار البعض انه لا داعي لتسميات الأمة الإسلامية والعربية لوجود الانقسامات داخل هذه الأمم وارتفاع وتيرة الصراع بسبب انقسام الأمة واستحداث أمم داخل هذه الأمة ورد بعض الحاضرين ان التاريخ هو تاريخ مشرف لأي أمه أو مجتمع ويستحيل طمس التاريخ لأنه جزء من حاضر ومستقبل الأمة.

واختتمت الندوة بكلمة المدير التنفيذي لمركز دال/الاستاذ جمال الجهيم معلنا الندوة القادمة تحت عنوان (شباب الريف بين تمكينهم بالتنميه واستغلالهم بالتحريض) للأستاذ/ ناصر الحماطي الأحد القادم 19/7/2009م.

حضر هذه الفعالية السفير السابق عبدالرب علوان والاستاذ/ لطف المهلل والاخ/ علي ناصر الجلعي رئيس الموسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وعدد من المهتمين والباحثين.