
اعتبر قائد التمرد الشيعي في أقصى شمال اليمن عبدالملك الحوثي تصريحات الشيخ حميد الأحمر في قناة الجزيرة أمس استغلال لخلافاته مع السلطة وتحريضاً عليهم. حيث قال بيان صادر عن مكتبه إنه "تطرق إلى قضية صعدة بشكل ملفت وحاول أن يستغلها في خلافاته مع السلطة لا حرصاً منه عليها ولا على أبنائها وإنما استغلالاً وتحريضاً عليها في نفس الوقت".
وقال بيان الحوثي إن الأحمر "قال في البداية أن قضية صعدة غامضة إلا أننا وللأسف فوجئنا أنها لم تعد لديه كذلك فجعل لنفسه مكانة الحاكم ليقول في غموض وبغير علم ولا إنصاف".
وأورد المتمرد عدد من النقاط قال إنها هامة يجب توضحيها.. هاجم فيها الشيخ حميد عبدالله وشقيقه حسين وقال: "نذكِّر حميد الأحمر إن قبائله هم أبرز المناصرين للسلطة في الحرب والظلم علينا بل من أشد المحرضين وقد أتوا إلى صعدة في كل حرب وهم من يسمون (بالبشمرقه ) وقتلوا ودمروا ونهبوا كل شيء حتى المبازق وهذا شيء معلوم كالشمس وكافأتهم السلطة على ذلك وسلمتهم مديريات صعدة ومراكز القوة فيها، فهم ما بين مدير ناحية ومدير أمن وقائد عسكري".
وأضاف: "ندعوه وهو يقول انه ضد الظلم أن يرفع الحصار المفروض من قبائله على محافظة صعدة منذ إيقاف الحرب الخامسة التي اعتبرها شقيقه / حسين خيانة وطنية وما زال الخط مغلقاً حتى الآن وتعيش محافظة صعدة وضع الحصار وأسعار المواد البترولية والغذائية بسعر مختلف عما عليه في بقية البلاد".
كما اتهم الحوثي الشيخ حميد بالخروج عن الدستور والقانون وقال: لنا أن نسأله وهو عضو مجلس نواب وقائد في حزب الإصلاح وله عدة مناصب لماذا ترى لنفسك حق الحماية من قبيلتك خارج إطار الدستور والقانون والانتماء الحزبي الذي تنتمي إليه بينما تستنكر على أبناء صعدة عندما يدافعون عن أنفسهم في ظل غياب دولة أنت تشتكي منها وتقول أنها ظالمة فهل هي ظالمة إذا اعتدت على من تحبهم أنت وعادلة إذا أعتدت على من لا تحبهم !!.
وقال قائد التمرد: نستغرب تضليل موقفنا من أمريكا وإسرائيل وسياستهما في المنطقة برفع شعار (الله اكبر .. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام ) وأنه لم يقتل أمريكيا ولا إسرائيليا في صعدة حسب قولكم، وهذا صحيح لأن البركة فيكم كجيش وبشمرقة حيث جئتم لقتلنا والتنكيل بنا نيابةً عن أمريكا وإسرائيل ونحن ما زلنا في إطار العمل الثقافي آنذاك".
وقال إنهم لم يذهبوا إلى مواجهة السلطة .. لكنها "أتت إلى مناطقنا وقرانا بكل قواتها وإمكانياتها للحرب علينا، وموقفنا من أمريكا وإسرائيل هو عمل ثقافي في إطار سلمي يشهد بذلك العام والخاص وقد قمنا به قبل الحرب الأولى بسنوات ولم نعتدي على أحد ولم تسقط قطرة دم واحدة على الإطلاق بمعرفة الجميع، وإنما السلطة التي أنتم جزء منها هي من فرضت نفسها للحرب علينا طاعة للأمريكيين وطمعاً في ولائهم ومحبتهم كونها مجندة بكل إخلاص في سبيل ذلك".
يذكر أن الحوثي يقود تمرداً مسلحاً ضد السلطة منذ العام 2004.. وليس لديه مطالب وجيهة لكنه يقول أنه يحارب أمريكا وإسرائيل. بينما تقول السلطة إنه يريد إعادة الحكم الإمامي السلالي الذي أطاح به اليمنيون في العام 1962.




