
ذكرت مصادر مختلفة أن الهدوء عاد إلى محافظة صعدة بشمال اليمن والتي شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات بين القوات الحكومية وأتباع المتمرد الحوثي. وحسب مسؤول عسكري فقد توصل الطرفان إلى اتفاق من ست نقاط يبدأ تنفيذه ابتداء من يوم غد.
وذكرت قناة "العربية" الاخبارية ان الهدوء عاد إلى محافظة صعدة ، والتي شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين الطرفين.
وأشارت "العربية" إلى ان الجيش اليمني واتباع الحوثي أعلنوا ظهر أمس عن هدنة برعاية من يحيي الشامي محافظ صعدة .
وتقضي الهدنة بوقف إطلاق النار وانسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطرت عليها وفتح الطرقات وتبادل المحجوزين ، وعدم اعتداء أي طرف على الآخر، بالاضافة إلى اطلاق سراح أسرى الطرفين .
هذا ولم يستبعد مسؤول عسكري يمني الاسبوع الفائت عملية عسكرية واسعة على المتمردين الحوثيين في صعدة (شمال غربي اليمن) قبل شهر رمضان، معترفا في اتصال أجرته معه "الشرق الأوسط"، بوقوع خسائر في صفوف قوات الأمن (الجيش والشرطة)، وأيضا "قيام مواقع عسكرية حكومية بتحريك أماكنها بمدن وقرى في منطقة التوتر على مشارف صعدة من ناحيتي الجنوب والجنوب الشرقي، والشمال الشرقي"، بسبب ما أسماه "أعمال قطع طرق وكر وفر على مواقع أمنية حكومية، تقوم بها عناصر من التمرد الحوثي".
وأضاف هذا المسؤول، الذي قاد حملة ضد المتمردين في جبال "رازح"، المشرفة على مناطق يتمركز فيها مسلحون حوثيون: لا نستبعد عملية عسكرية واسعة في صعدة قبل شهر رمضان، لفرض القانون وسلطة الدولة.
وعما إذا كان هذا الإجراء المحتمل يعتبر من الاستعدادات لخوض حرب سادسة ضد المتمردين، بعد خمس حروب بدأت منذ عام 2004، أوضح المسؤول الأمني، إن الجيش "لا ينظر للعمليات التي يقوم بها بين حين وآخر هناك على أنها حروب بالمعني الحرفي للكلمة، ولكنها محاولات يقوم بها لفرض الأمن وبسط سلطة الدولة، ومنع الميليشيات وقطاع الطرق من الاعتداء على المواطنين، في الأماكن التي يتمركز فيها المتمردون، مع الحفاظ على عدم سقوط مدنيين لا ذنب لهم".




