
تواصلت المعارك العنيفة بين القوات اليمنية والمتمردين في محافظة صعدة شمال البلاد والتي بدأت ليلة الثلاثاء الماضي.. وذكرت مصادر مختلفة أن ما لا يقل عن ما مائة شخص معظمهم من المتمردين لقوا مصرعهم ونزح الآلاف من المناطق الملتهبة فيما يواصل الجيش قصفه المدفعي والصاروخي المدعوم بسلاح الجو على مواقع المتمردين.
وقال المتمردين إنهم استولوا على عدد من المواقع العسكرية والجبلية في منطقة الملاحيظ على الحدود مع المملكة العربية السعودية وكشفوا عن مواجهات عنيفة في منطقة "سفيان"، ونفوا وجود معارك في منطقة "المهاذر" لكنها زعمت وجود قصف عشوائي للطيران الحربي.
وقالت تقارير أمنية إن المتمردين ينفذون ومنذ يوم أمس الأول عمليات استهداف المواطنين في قرى بعض مديريات المحافظة وأجبروا سكان بعض القرى على مغادرة منازلهم لخلق مشكلة نازحين في محافظة صعده وذلك لإيقاف ما وصفه التقرير الأمني "الزحف المظفر للقوات المسلحة والأمن على المناطق التي يسيطرون عليها". وهي أول إشارة رسمية إلى ضراوة الهجوم الذي تشنه الدولة ضد المتمردين في صعدة.
وأشارت التقارير التي أعلنتها وزارة الداخلية اليمنية إلى وجود حالة من الانهيار في صفوف المتمردين التي قالت إنهم توهموا "عجز الدولة وضعفها في مواجهة تمردهم وإعادة محافظة صعده إلى سلطة الدولة وسيطرتها".




