ضغوط (أنجلو-أمريكية) على اليمن للتفاوض مع المتمردين وإيران تنفي التدخل بشؤونه الداخلية

ضغوط (أنجلو-أمريكية) على اليمن للتفاوض مع المتمردين وإيران تنفي التدخل بشؤونه الداخلية

اصدرت السفارة الأمريكية في صنعاء بيانا دعت فيه السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين في صعدة أقصى شمال اليمن على العودة إلى اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع العام الماضي، وطالبتهما بضمان سلامة عمال الاغاثة وضمان وصول الامدادات الطارئة لمخيمات النازحين.

وجاء في بيان سفارة الولايات المتحدة الذي حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، إنها تتابع "وبقلقٍ بالغ إستمرار النزاع المسلح بين الحكومة اليمنية والحوثيين في محافظة صعدة في شمال اليمن... وعليه تدعو سفارة الولايات المتحدة كلا الطرفين إلى العودة إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي".

كما دعت الطرفين إلى تجنب المدنيين وقالت: "ينبغي على الطرفين تجنب إتخاذ أي إجراء من شأنه تعريض المدنيين في المناطق المتأثرة للخطر". ودعت لضمان أمن الموظفين الدوليين والمحليين العاملين في مجال الإغاثة في المنطقة وكذا تسهيل العبور الآمن لإمدادات الإغاثة الطارئة إلى المخيمات التي تأوي النازحين".

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض اعتبار حركة المتمردين الشيعة في اليمن منظمة إرهابية، على الرغم من أن شعارهم: "الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل". ويقول الحوثيون إن السلطات اليمنية تقاتلهم نيابة عن أمريكا.

وفي لندن.. ناشدت وزارتا الخارجية والتنمية الدولية البريطانيتان الحكومة اليمنية على أعلى المستويات في بيان اليوم الاثنين التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في محافظة صعدة.

وقالت الوزارتان "نؤيد بقوة البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي والتصريح الذي أدلى به مؤخرا الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، ونطالب السماح فوراً للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المواطنين الذين اضطروا للنزوح بسبب الأحداث الأخيرة".

واضاف البيان أن بريطانيا "تتولى الدور القيادي في تركيز الانتباه على هذه الأزمة، ونراقب التطورات عن قرب وتبقى على اتصال مع الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية الأخرى".

واشار إلى أن المساعدات المقدمة من وزارة التنمية الدولية "عملت على مواجهة الاحتياجات الإنسانية في صعدة، حيث يوجد حو إلى 000ر100 من النازحين داخلياً أو الذين عادوا مؤخراً أو تأثروا بشكل مباشر نتيجة لاندلاع القتال السابق في عام 2008، كما قدمت الوزارة 2.54 مليون جنيه إسترليني استجابة للنداء السابق من برنامج الغذاء العالمي لمساعدة المتضررين نتيجة للقتال في صعدة".

وإلى طهران الراعي الإقليمي للمتمردين الشيعة في شمال اليمن كما تقول الحكومة، قال حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إن بلاده ترى المسألة قضية داخلية وانها احترمت دائما وحدة أراضي اليمن وسيادته. وأضاف قشقوي أن ما تردده الدعاية ووسائل الاعلام حول ضلوع بلاده في القضية وتمويلها للمتمردين الحوثيين ليس صحيحا.

لكن قشقاوي قال ان طهران تدعو إلى حل سياسي ينهي القتال في اليمن، و إلى وقف إراقة الدماء وذلك بعد أيام من إشارة مسؤول حكومي يمني إلى تورط إيراني في التمرد شمالي البلاد.

ونقلت مصادر إعلامية مقربة من المتمردين عن مصدر دبلوماسي عربي أن اليمن طلب من الدول العربية والجامعة العربية عدم لتدخل بأي شكل ولو بهدف الإصلاح في الشأن الداخلي اليمني خاصة فيما يتعلق بالحوثيين.

واوضح المصدر - بحسب قناة "العالم" الإيرانية -ان ذلك يأتي بعد أن عرضت بعض الأطراف العربية التدخل لمحاولة حل المشكلة. وقال المصدر إن اليمن أکد أنه قادر على احتواء مشكلاته، وأن صنعاء طلبت من أطراف عربية بعينها عدم التدخل في الأزمة مع الحوثيين، حتى لا يتم أقلمة المشكلة أو تدويلها.