أبناء صعفان يطالبون الحكومة بكشف الجناة في جريمة اغتيال الشيخ بشر

اكد مشائخ ووجهاء وأبناء مديرية صعفان- محافظة صنعاء- مواصلة تحركاتهم على اعلى المستويات وتنفيذ العديد من الاحتجاجات السلمية درءاً للفتنة وحرصا ً على عدم اراقة الدماء في قضية اغتيال الشيخ فؤاد محمد بشر..

وقال أبناء صعفان أنهم لا يريدون سوى العدالة وظهور الحقيقة في كشف الجناة ومن يقف وراء اغتيال الشيخ فؤاد بشر.. متمنين أن تأخذ الحكومة مطالبهم محمل الجد وأن لا تجبرهم على اتباع أساليب أخرى يعملون على تحاشيها منذ العثور على الشيخ فؤاد بشر مقتولاً في منزله بتاريخ17/8/2009م.

ونفذ المئات من مشائخ ووجهاء وأبناء مديرية صعفان ظهر امس الأحد مسيرة سملية من ميدان التحرير إلى أمام مجلس الوزراء والاعتصام هناك لنحو ساعتين تمخضت عن السماح للجنة من خمسة اشخاص الدخول إلى مجلس الوزراء وتقديم رسالة تحدد مطالبهم.. غير أن اللجنة فشلت في إلالتقاء بالمسؤولين في الحكومة رغم تواجد عدد منهم وعلى رأسهم وزير الداخلية "مطهر رشاد المصري" الذي لم يعرهم أي اهتمام ,وحُدِدَ لهم اليوم الاثنين للقاء مسؤولين في الحكومة، وهو ما اعتبره المعتصمون حيلة لتفريق الاعتصام..

وقالت اللجنة أنهم طالبوا في رسالة أبناء صعفان الموجهة للحكومة تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في جريمة اغتيال الشيخ فؤاد بشر.. كون المتهمين الرئيسين في هذه الجريمة ينتمون إلى الأجهزة الأمنية.. ويخشى أبناء مديرية صعفان تساهل الجهات المختصة في الوصول إلى الجاني، خصوصاً وأن القضية مضى عليها نصف شهر ولم تحقق الأجهزة الأمنية فيها أي تقدم يذكر..

وفي الوقت الذي أكد فيه أبناء صعفان نبذهم للفتنة واراقة الدماء، حذروا من أي تخاذل للحكومة ممثلة بوزارة الداخلية، الذي قد يلجأهم ذلك إلى اتباع أساليب أخرى مفتوحة ستتسبب في تعكير صفو الأمن والاستقرار.

ومنذ العثور على الشيخ فؤاد محمد بشر -رئيس فرع الحزب الحاكم بمديرية صعفان- مقتولاً في منزله الكائن في ظهر حمير بجوار منطقة آزال بالأمانة في ظروف غامضة بتاريخ 17/8/2009م والمئات من مشائخ وعقال ووجهاء وابناء المديرية يعقدون اجتماعات متواصلة في منزل الشيخ عبده محمد بشر- عضو مجلس النواب عن الحزب الحاكم وعم الشيخ الشهيد-.. مطالبين وزير الداخلية ومدير أمن العاصمة بسرعة القبض على بقية المتهمين الذين ما زالوا طلقاء حتى اللحظة..

وأكد تقرير الطبيب الشرعي سبب وفاة الشيخ فؤاد بشر نتيجة تعرضه لمقذوف ناري في الجهة اليمنى من الصدر أدى إلى تهتك الاحشاء الصدرية والنزيف ثم الوفاة..