توجيهات رئاسية بصرف راتب سبتمبر مقدماً للموظفين والجنود، والحوثي يوزع إكراميات لأسر ضحاياه

أعلن وزير المالية في اليمن نعمان طاهر الصهيبي أن الرئيس علي عبد الله صالح أصدر توجيهاته للحكومة بتقديم صرف راتب شهر سبتمبر لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة وجميع منتسبي القوات المسلحة والأمن قبل حلول عيد الفطر المبارك.

وأوضح وزير المالية لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) أن رئيس الوزراء أصدر توجيهاته لكافة الوزارات والجهات والحكومية بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية وصرف راتب سبتمبر خلال يومي الجمعة والسبت.

وأشار الوزير الصهيبي إلى أنه وبناء على هذه التوجيهات فقد وجه البنك المركزي اليمني وفروعه ومكاتب وزارة المالية في أمانة العاصمة وجميع المحافظات بمواصلة العمل خلال يومي الجمعة والسبت لتمكين كافة الجهات الحكومية من صرف رواتب الموظفين قبل حلول عيد الفطر المبارك.

وارتأى مراقبون إن هذا الإجراء لم يكن بحاجة إلى إدخال اسم الرئيس، وكان يكفي القول أنها توجيهات من رئيس الحكومة أو وزارة المالية، لأن المواطنين وهم يتلقون الخبر عبر التلفزيون أو الإذاعة والموبايل.. عندما سمعوا جملة "الرئيس يوجه بصرف راتب" تبادر إلى ذهنهم مباشرة إلى أنه راتب إضافي وليس تقديم راتب الشهر الحالي وبعضهم بادر إلى تهنئة الآخرين قبل أن يتم سماع الخبر كاملاً.. وهو ما سبب صدمة وخيبة أمل في نفوسهم بعد أن تأملوا الخبر.

خصوصاً وأنهم كانوا على انتظار إكرامية من الرئيس على غرار العام قبل الماضي وكذلك في العام الماضي عندما تم صرف 25 ألف ريال كراتب إضافي لكل موظف.

وأرجعت مصادر حكومية متفرقة سبب عدم صرف إكرامية هذا العام لكلفة حرب صعدة التي تتكبدها الخزينة العامة جراء تمرد الحوثي..

وقال محايدون إن صرف الإكرامية كان بوسعه أن يعزز اصطفاف الناس مع السلطات في هذه المعركة، ويجعلهم يتبادلون أثناء العيد باعتباره موسماً للقاءات الاجتماعية أكثر من غيره. انطباعات متفائلة ومتضامنة وخالية من التذمر والعوز. مضيفين بأن صرف هذا الراتب لم يكن بحاجة أصلا إلى توجيهات باعتبا ان الشهر الحالي سينتهي بالتزامن مع نهاية إجازة العيد. وقالوا كان الاجدى أن تجعل الدولة نفسها طيبة تجاه مساكينها الموظفين والجنود.

تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الموظفين لم يقتنوا لأسرهم إلى الآن مستلزمات العيد وملابس الأطفال معولين على الإكرامية. وأسهم تأخر صدور هذه التوجيهات في زيادة حجم الآمال التي أصيبت بخيبة بقرار اليوم. خصوصاً وأنه جاء متأخراً، إذ ليس أمامهم الوقت الكثير للتبضع، على كونهم سيعيشون حالة إفلاس إجبارية عقب العيد.

وفي سياق متصل علم "نشوان نيوز" من مصادر محلية في محافظة صعدة أن الحوثي الذي يقود تمرداً مسلحاً ضد الدولة في تلك المحافظة اعتاد منذ عامين على الأقل على مواساة بعض أسر القتلى من أتباعه بإكرامية عيدية تتراوح ما بين 15-20 ألف ريال يمني لكل أسرة. ورجحت هذه المصادر أن الحوثي سيحرص على القيام بنفس الإجراء في هذا العام، رغم اندلاع المعارك.