اهتمام إسرائيلى بأزمة الحج بين إيران والسعودية

اهتمت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بتصريحات الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد الأخيرة، بأن بلاده سوف تتخذ الإجراءات المناسبة ضد المملكة العربية السعودية إذا لم تتم معاملة الإيرانيين في موسم الحج المقبل على النحو المناسب، الأمر الذى أدى إلى زيادة التوترات بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى جانردهان المقيم بالإمارات العربية المتحدة تعقيبه على تصريحات نجاد، قائلا:" إنه يحمل أبعادا سياسية وأيديولوجية وليست دينية فحسب". وأضاف أن تصريحات نجاد أشعلت الرأى العام في إيران ضد السعودية، على أنها لا تعامل الشيعة بطريقة مناسبة مما زاد العداء بين البلدين، بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية والعديد من دول الخليج غير مرحبة باحتمالية أن يصبح لإيران سيطرة نووية على المنطقة، وتخوفهم من نية إيران الحقيقية في أن تبنى ترسانة نووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لها تأثير قوى على جماعات الشيعة في العديد من الدول العربية مثل لبنان والمغرب واليمن، ولذلك فإن موسم الحج هو حدث هام يضم أكثر من مليون زائر إلى السعودية من كل أنحاء العالم يؤدون هذه الفريضة مرة واحدة على الأقل في العمر، الأمر الذى يجعل الكثير من المهتمين بتفقد العلاقة بين السنة والشيعة يتنبأون بأن هناك مظاهرات في موسم الحج هذا العام، مثلما حدث في عام 1987 من مصادمات وأعمال شغب قام بها الإيرانيون مع قوات الأمن السعودية، وأدت إلى مقتل 400 حاج.

وذكر حجاج إيرانيون في بداية هذا العام أنه تم التفريق بينهم من قبل السلطات السعودية أثناء فريضة العمرة عندما فشل آلاف الإيرانيين في الحصول على تأشيرات دخول للمملكة العربية السعودية، واشتكت النساء الإيرانيات من أنهن تعرضن لأخذ بصماتهن في مطار جدة، مشيرات إلى أن مثل هذه المعاملة لا تكون إلا للمجرمين أو الإرهابيين. ويعد الصراع في شمال اليمن، والذى يراه البعض فتنة بين السنة و الشيعة، والتفرقة العنصرية التى تواجهها الأقلية من الشيعة من قبل الحكومة السعودية، من أهم أسباب زيادة التوتر بين إيران والسعودية.