
أكد مورتون هوغلوند النائب في البرلمان النرويجي والمتحدث في الشؤون الخارجية للحزب التقدمي النرويجي في بيان له أرسل نسخة منه إلى سكان أشرف أنه «قلق بشدة حيال مؤامرات النظام الإيراني والضغط الذي يمارسه على الحكومة العراقية لتسليم سكان أشرف إليه».
وقال: «إن نقل أشرف إلى موقع آخر يعتبر جريمة ضد الإنسانية ستؤدي إلى ملاحقة وإيذاء سكان المخيم الذين هم محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة». وقال هوغلوند في رسالته أنه يدين ويستنكر «الهجوم على مخيم أشرف مقر إقامة 3400 من الإيرانيين اللاجئين أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وهو الهجوم الذي نفذ في صيف العام الحالي».
كما طالب الحكومة النرويجية بالتدخل في هذه القضية عبر آليات دولية لإيجاد حل مناسب لإفشال مؤامرات النظام الإيراني ضد سكان أشرف»، مشيرًا أنه زار مخيم أشرف مرتين ووجد سكانه متعلمين بدراسات عليا وملتزمين بحقوق الإنسان والديمقراطية في إيران المستقبل...
ومن جانب أخر أصدر حزب العمال الأسترالي في ولاية فيكتوريا (ملبورن) في مؤتمره الإقليمي قرارًا أعرب فيه عن تضامنه مع سكان أشرف ودعم مطالبهم. وقرر المؤتمر أن «يدعو رئيس الوزراء الأسترالي والحكومة الأسترالية بالتحقيق إلى استنتاجات بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الاوربي والادارة الأمريكية لاعلان الامم المتحدة حظر النقل أو التهجير القسري لسكان «أشرف» داخل العراق و التزام الحكومة العراقية بالقرار الصادر عن البرلمان الأوربي يوم 24 أبريل 2009 وأن تعترف بالحقوق الأساسية لسكان مخيم أشرف».
مشيرًا «إن الهجمات التي شنت مؤخرًا على سكان مخيم أشرف قد أدت إلى انتهاك مقلق لحقوق الإنسان. من الواضح والجلي أن النظام الإيراني يعمل للقضاء على سكان مخيم أشرف بواسطة الحكومة العراقية».
وشدد الحزب في بيانه أنه «هناك اليوم قلق عام من أن تعود القوات العراقية لتشن هجومًا آخر على سكان مخيم أشرف تقوم فيه بقتلهم جماعيًا بطلب النظام الإيراني، لأن القوات المهاجمة اتخذت مواضع داخل أشرف والمناطق المحيطة به». ودعا المؤتمر الإقليمي الحكومة العراقية «إلى احترام وتطبيق المواد المذكورة الأمر الذي سيسهم في حماية وتحسين وزن ومصداقية الحكومة العراقية وسمعتها باعتبارها دولة مستقلة وديمقراطية وهو ما كان مع الأسف موضع شك حتى الآن».
ومن جانب آخر أعلن اللورد مغينيس عضو مجلس اللوردات البريطاني في كلمة ألقاها خلال تظاهرة لأبناء الجالية الإيرانية أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية عن دعمه لسكان أشرف وقال: «من المخجل أن جنودنا غادروا العراق في الوقت الذي لم يكن يتم فيه ضمان أمن وسلامة سكان أشرف البالغ عددهم 3500 نسمة ولهم حق اللجوء وهم الآن أصبحوا عرضة للاعتداء من قبل المالكي ونظامه الفتاك». وأضاف اللورد البريطاني أنه «لمناقشة هذا الموقف سنعقد في الأسبوع القادم اجتماعًا في البرلمان البريطاني، فلتعلموا أنكم لستم وحيدين وإننا نطالب بضمان الديمقراطية التي أنتم تريدونها ونحن أيضًا نؤمن بها».




