
ما تزال الأنباء متضاربة بشأن حصيلة ضحايا انفجار خط غاز في محطة كلين إنيرجي للطاقة في بلدة ميدل تاون بولاية كونيكتيكت شمال شرق الولايات المتحدة، وتشير مصادر إلى وقوع العديد من القتلى مع وجود 50 عاملا في القسم الذي وقع به الانفجار من المحطة.
فقد نقلت وكالة أسوشيتد برس عن آل سانتوستيفانو نائب مدير الإطفاء في ميدل تاون أنه كان يوجد 50 عاملا في القسم من المبنى الذي وقع فيه الانفجار في الساعة 11:17 صباح أمس الأحد (16:17 بتوقيت غرينتش) وأدى إلى انهيار أجزاء من مبنى محطة الطاقة.
وأشار سانتوستيفانو ومعه بيتسي هارد نائب مفوض وزارة الخارجية لإدارة الطوارئ والأمن القومي إلى أنهما لا يعلمان تحديدا عدد القتلى أو الإصابات بهذا الانفجار حتى الآن، بينما يرفض أي مسؤول إعطاء حصيلة لعدد ضحايا وجرحى الانفجار.
من جهتها نقلت الوكالة الفرنسية عن بريان ألبرت من المستشفى الذي نقل إليه العديد من جرحى الانفجار تأكيده بأن التقارير بشأن عدد القتلى ما تزال متضاربة، وقال إنه بينما يشير بعضها إلى مقتل عدد محدود يرفع آخر الحصيلة إلى نحو 50 قتيلا.
وبينما تؤكد أغلب التقارير مقتل اثنين على الأقل في الانفجار، الذي حدث أثناء إجراء أحد الاختبارات لأجهزة توليد الطاقة في المحطة، نقلت شبكتا "سي إن إن" وفوكس نيوز الأميركيتين عن سلطات الولاية بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع، كما نقلت صحيفة هارتفورد كورانت المحلية عن شاهد عيان بأن "الجثث في كل مكان".
وذكر موقع الصحيفة الإلكتروني نقلا عن فرق إنقاد طبية قولها إن مائة شخص على الأقل أصيبوا بجروح منهم أربعة في حالة خطيرة، بينما رفعت قناة "دبليو إف إس بي" التابعة لمحطة "سي بي إس" المحلية بموقعها الإلكتروني هذا العدد إلى نحو 250.
وبدوره أكد مراسل الجزيرة في نيويورك خالد داود استمرار تضارب الأنباء بشأن ضحايا الحادث الذي ما تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية فيه، مشيرا إلى أنه لا توجد أي دلائل حتى الآن على أن الحادث جنائي.
ويذكر أن محطة كلين إنيرجي التي تعمل بالغاز وما تزال تحت الإنشاء تقع في محيط بلدة ميدل تاون الواقعة على نهر كونيكتيكت ويقطنها 40 ألف نسمة لكنها قريبة من بعض المنازل السكنية.
وقد نقلت وكالات الأنباء عن شهود بأن الانفجار تسبب بتصاعد اللهب والدخان الأسود إلى عنان السماء وأدى إلى اهتزاز منازل على بعد 16 كيلومترا من مكان وقوعه.




