
ذكرت تقارير صحافية اسرائيلية اليوم ان سفينة المساعدات الايرلندية (راشيل كوري- " آخر السفن المتبقية من أسطول الحرية) والتي كانت في طريقها إلى غزة وصلت إلى مدخل ميناء (اسدود) في جنوب اسرائيل بعد اعتراضها من قبل البحرية الإسرائيلية دون أن تلقى أية مقاومة.
وكانت قوات الكوماندوس في سلاح البحرية الاسرائيلية قد نجحت ظهر اليوم في اقتحام السفينة اثناء توجهها إلى قطاع غزة بهدف ايصال مساعدات انسانية واغاثية إلى القطاع المحاصر منذ حوالي ثلاثة اعوام.
واستمرت عملية سحب السفينة من قبالة سواحل قطاع غزة إلى ميناء اسدود في جنوب اسرائيل عدة ساعات حيث كان طاقم السفينة قد رفض طلبات من سلاح البحرية الاسرائيلية التوقف وعدم مواصلة الابحار إلى غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليهودية: "إن البحرية الإسرائيلية تمكنت من السيطرة على السفينة في تمام الساعة الثانية ونصف ظهرا، وبدأت بجرها لميناء "أشدود" الإسرائيلى، مضيفة أنه يأتى ذلك بعد أن توقفت السفينة الأيرلندية لمدة 20 دقيقة تقريبا في عرض البحر المتوسط، بعد محاصرتها من قبل البحرية الإسرائيلية، لمنعها من الوصول إلى قطاع غزة، وتجاهلها للنداءات المطالبة لها بعدم التوجه إلى شواطئ غزة، والتوجه إلى ميناء أشدود، وإنزال المساعدات هناك، ثم توصيلها إلى غزة عن طريق المعابر البرية.
وذكرت يديعوت أن مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية أعربت بشدة عن رضاها من عملية السيطرة التى وصفتها ب "الهادئة" على السفينة، ومن إدارة المفاوضات التى تمت مع الحكومة الأيرلندية في هذه القضية، بالرغم من الخلافات الجوهرية بين الدولتين، موضحة أن أيرلندا تصرفت بضبط نفس كبير، بالرغم من أن الحديث يدور عن أكثر الحكومات عداءً لإسرائيل في الاتحاد الأوروبى.
وتقول اسرائيل انها ستقوم بافراغ حمولة السفينة من مساعدات ومن ثم ايصالها إلى قطاع غزة عن طريق المعابر البرية.
وبدأت هذه السفينة الايرلندية ابحارها منتصف الشهر الماضي من احد الموانئ في ايرلندا بتأخير استمر يومين وتحمل على متنها 1200 طن من المساعدات من ايرلندا وقد تأخرت عن اسطول الحرية الذي كان يضم ثماني سفن من تركيا والكويت والسويد واليونان ودول اخرى.
يذكر ان اسم (راشيل كوري) جاء تيمنا بالناشطة الأمريكية راشيل كوري التي قتلت قبل سنوات عدة عندما داستها جنازير جرافة عسكرية اسرائيلية ضخمة خلال محاولتها منع تدمير منزل فلسطيني عام 2003 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة..




